مليشيا الدعم السريع تستهدف حجاج بيت الله الحرام
أطلقت عناصر من مليشيا الدعم السريع النار صوب حافلات في منطقة الكومة شرق ولاية شمال دارفور وهي في طريقها إلى مدينة الفاشر لنقل الحجاج إلى بورتسودان.
وتشهد المدينة هدوءاً حذراً اليوم الثلاثاء، ويقول المواطنون إنهم لم يسمعوا أصوات القصف المدفعي. وتحركت الحافلات من النهود متوجهة صوب الفاشر لنقل عشرات الحجاج في إطار اتفاق بين جميع الأطراف العسكرية في شمال دارفور لضمان الممرات الآمنة لوسائل النقل التي ستنقل الحجاج.
وحسب الاتفاق فإن جميع الأطراف العسكرية في شمال دارفور اتفقت على مرور آمن لحافلات نقل الحجيج من الفاشر.
ومساء الإثنين أطلقت الدعم السريع في منطقة الكومة شرق الفاشر النار على الحافلات السفرية التي توقفت عن السير نتيجة الرصاص، ما يعني التأخر عن الموعد المضروب لتفويج الحجاج إلى ميناء ومطار بورتسودان شرق البلاد.
وقال الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر إن إجراءات نقل الحجاج من الفاشر تأخرت لساعات نتيجة حادثة إطلاق النار على الحافلات بواسطة عناصر من مليشيا الدعم السريع. ومن المتوقع أن تنطلق الحافلات اليوم الثلاثاء من الفاشر -حسب معمر- في طريقها إلى بورتسودان في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى حين الوصول إلى مطار بورتسودان الدولي وموانئ البلاد.
بالفاشر عمليات عسكرية في الناحية الشرقية والشمالية، فيما تعاني الأحياء الجنوبية والغربية من قصف مدفعي من مناطق تمركزةمليشيا الدعم السريع، حسب شهود عيان.
ورغم الحرب وصل حجاج سودانيون من مدن ومناطق متفرقة في البلاد إلى ميناء ومطار بورتسودان شرق البلاد للمغادرة إلى الأراضي المقدسة وأداء شعائر الحج التي تكلف الفرد نحو خمسة ملايين جنيه، ما يعادل (3.5) آلاف دولار أمريكي.
ولم تتمكن الأطراف العسكرية التي تشمل الجيش ومليشيا الدعم السريع والحركات المسلحة من توقيع هدنة معارك في الفاشر، وتحشد مليشيا الدعم السريع بحشد المقاتلين لشن هجمات على المدنيين.