عبدالماجد عبدالحميد يكتب:

نهاية مؤسفة لرحلة وجدي صالح في دروب القانون والسياسة ..هنالك مواقف تضع حداً لمشوار السياسي .. وحديث وجدي هذا نهاية صادمة لتجربته المضطربة بين السياسة والقانون .. وجدي وجد شطةً فعطس!!

ما وقع فيه وجدي صالح يماثل ما وقع لأحد وزراء هرون الرشيد ..الوزير كان من أقرب الناس إلي هرون الرشيد وأكثر الوزراء وسامةً زينتها قدرته علي تقديم المشورة الرصينة للخليفة ..

هذه القربي جلبت للوزير غيرة نظرائه والمقربين من الدائرة الضيقة لأمير المؤمنين فدبروا له مكيدة ً أبعدته إلي الأبد عن مجلس هرون الرشيد والذي قال لوزيره بصراحة صادمة لم تترك للوزير الوسيم فرصةً للدفاع عن نفسه ..قال له هرون الرشيد : (قالوا عنك كلمةً وعفتُها). ثم ختم الرشيد مقابلته الأخيرة مع وزيره المنحوس مغلقاً باب الحديث معه رافضاً كل توسلاته لتوضيح موقفه : (كلمةٌ .. قيلت)..

ولمن يبحثون عن تفاصيل المؤامرة التي تم تدبيرها للوزير نحيلهم إلي كتب وحكايات الخليفة هرون الرشيد ..

أما عن وجدي صالح فهو لايحتاج لما حدث لوزير الرشيد فقد أوقع الرجل نفسه بنفسه في مصائب وكفوات ومظالم لناس أوردته دعواتهم موارد الزلل الذي صار مصاحباً لمقرر لجنة التمكين البعثي في حله وترحاله ..

ما قاله وجدي صالح في مدني كلمة سمعها الناس وعافوها ولا تصلح معها محاولات الترقيع والتفسير والإعتذار ..

إنها كلمة قيلت ..وبالصوت والصورة !!