ما وراء الخبر.. محمد وداعة: تقدم .. تأجيل المؤتمر
*مئات المشاركين لا يمثلون اى جهة معروفة ، و ليس معلومآ لهم اى مساهمة فى اى مجال من مجالات العمل العام*
*المؤتمر يناقش ( الترتيبات الدستورية للفترة الإنتقالية ، العدالة والعدالة الانتقالية،الحكم المحلي وقضايا الاقاليم، الإصلاح الأمني والعسكري – بناء وتأسيس الجيش )*
*المؤتمر تعبير عن التمسك بالاتفاق الاطارى و اجندته الاقصائية*
*رغم الضجيج الكثيف ، ستخرج تقدم من المؤتمر اضعف حالآ مما كانت عليه قبل المؤتمر*
حسبما اعلن ، تم تأجيل مؤتمر تقدم يومآ واحدآ ، و بالنظر لاهمية عناصر الوقت و جدول الاعمال، لم يحدد بعد ، هل سيتم تعويض هذا اليوم، اى ان تكون ايام المؤتمر من ( 27مايو الى 31 منه ) ، وهل تم الاتفاق مع الجهة المنظمة على التمديد ، ام سيكون التأجيل خصمآ على ايام المؤتمر؟ خاصة و ان تقدم اعلنت ان اليوم الختامى خصص لانتخاب ممثلى الفئات المختلفة فى الهيئة القيادية و انتخاب رئيس الهيئة القيادية و المكتب التنفيذى ،
بينما تتناول اجندة المؤتمر التأسيسي مناقشة و اجازة توصيات و مخرجات الورش التي سبقت المؤتمر التأسيسي وهي ( ورشة الترتيبات الدستورية للفترة الإنتقالية، ورشة العدالة والعدالة الانتقالية، وورشة الحكم المحلي وقضايا الاقاليم، ورشة الإصلاح الأمني والعسكري – بناء وتأسيس الجيش) ، و عر ض و مناقشة أوراقاً متخصصة في الوضع والقضية الانسانية، ومجابهة خطاب الكراهية ،
جاء فى خطاب المنظمين[يسر تنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية (تقدم) أن ترحب بكم في المؤتمر التأسيسي الذى سينعقد فى فندق اسكاى لايت باديس ابابا ، يتم دعم مشاركتك من قبل منظمتى ( قلوبال بارتنرز و بلت اب ) ، حسب الاعلان يتوقع وصول المشاركين في الفترة بين 20 و 25 مايو، اعتمادًا على متطلبات التحضير، ستكون المغادرة في 31 مايو، سيتم تغطية الإفطار والغداء والعشاء خلال الحدث، سيتم توفير القهوة والوجبات الخفيفة في أيام الاجتماعات، 26-30 مايو، و تم تحديد ايام الاقامة و كل مايتعلق بالوجبات ، وان المنظمين لن يتمكنوا من قبول تغيير الحجوزات او تغيير خط الرحلات او تعديل رحلات العودة ،
و بافتراض ان ايام العمل ستكون كما هى ثلاثة ايام كاملة ، و مع وصول حوالى (550) مشاركآ ، و يتوقع اكتمال العدد الى ( 600) ، و بافتراض ان ( صافى ) ساعات العمل المنتج يوميآ لن تتجاوز ( 10) ساعات ( 600 دقيقة )، عليه يكون نصيب المشارك (3) دقاق طيلة ايام المؤتمر ، عليه ان يناقش و يجيز فيها توصيات و مخرجات ( ورشة الترتيبات الدستورية للفترة الإنتقالية ، ورشة العدالة والعدالة الانتقالية، وورشة الحكم المحلي وقضايا الاقاليم، ورشة الإصلاح الأمني والعسكري – بناء وتأسيس الجيش) ، و عرض و مناقشة أوراقاً متخصصة في الوضع والقضية الانسانية، ومجابهة خطاب الكراهية ، وهى ذات الورش التى تبناها الاتفاق الاطارى و كانت نتيجتها ( يا الاطارى .. يا الحرب )
من غير المتوقع ان يكون هناك عزوف عن الحديث لاى من المشاركين ، و عليه ، فلن تكون ثلاث دقائق كافية لمشارك اتى من اروبا او استراليا او امريكا لعرض وجهة نظره ، و بالطبع لا يمكن اعتبار ان حضور هذا العدد ، هو توسيع لقاعدة تقدم ، فبعض القوى المشاركة وصلت عضويتها بالعشرات ، فضلآ عن ازدواجية التمثيل تحت لافتات مختلفة ، بلا شك تستطيع ( تقدم ) ، الزعم ، ان المشاركين يمثلون اوسع جبهة مدنية ، مع الاسف و بعد مراجعة الاسماء يتضح ان هناك مئات المشاركين لا يمثلون اى جهة معروفة ، و ليس معلومآ لهم اى مساهمة فى اى مجال من مجالات العمل العام ، و بالطبع ليس معروفآ الجهات التى رشحتهم للمشاركة فى المؤتمر ،
من غير المتوقع ان تهتبل ( تقدم ) سانحة المؤتمر لمراجعة خطابها الاقصائى ، او لتدارك الاثار الكارثية لمواقفها السياسية المتماهية مع مليشيا الدعم السريع ، و لن تستطيع ادانة الجرائم و الانتهاكات التى ارتكبتها بصورة واضحة ، سينتهى المؤتمر و لن تكترث تقدم للتآكل الذى يصيبها من الداخل ، رغم الضجيج الكثيف ، ستخرج تقدم من المؤتمر اضعف حالآ مما كانت عليه قبل المؤتمر ،
27 مايو 2024م