أعمدة

صبري محمد علي: *وحتى لا تقع نهباً للشائعات (ركِّز معاي)

للشاعر عمر البنا قصيدة أشتهرت بإسم (الحرب صبرُ) يقول في مطلعها

الحربُ صبر واللقاء ثبات

والموت في شأن الإله حياة

الجُبنُ عارُ و الشجاعة هيبة

للمرء ما إقترنت بها العزمات

والصبرُ عند البأس مكرمةٌ

ومِقدامُ الرجال تهابه الوقعاتُ

والإقتحام الى العدو مزية

لا يستطاع لنيلها غايات

العمرُ في الدنيا له أجلٌ

متى يقضي فليس تزيده خشيات

سبق لي أن كتبت عن الشائعة

 صناعة

 و توزيعاً

و تضخيماً

و ذكرت في غير ما موضع أنها أشد فتكاً من الحسام المُهند بالروح المعنوية وقلنا إنها أصبحت مهنة (محترمة) في عالم اليوم مع توفر التقانات المتقدمة !

و بتقديري أن ….

 هذا هو الذي يعتمد عليه أعداء السودان و أنفقوا لأجله ملايين الدولارات ولكن يظل الوعي المجتمعي وتبصير المواطن البسيط هو ما أفشل هذه المُخططات

وإلا فقل لي بربك أين

الذكاء الإصطناعي

 الذي انتجوه بإسم الهالك حميدتي الم تزروه رياح الوعي المجتمعي

 عندما جاء (أولادنا) بالمضادات والمضادات أقصد بها دحض الشائعة بالحقيقة والحقيقة أنهم أتوا ببناتنا عبر مقاطع (فيديو) يتحدثن بصوت (حميدتي) !

 أما كان ذلك بمثابة قاصمة الظهر رغم تماهي قنوات معروفة للجميع محاولة تسويقه

 ثم بعدها لجأوا الى فكرة (الربوت) و قناع الوجة الشمعي !

فإلتقطوا الصور بجواره ومثلوا الأدوار حمدوك و رهطه فبارت البضاعة أيضاً حتى سحبوها من السوق ولم يظهر مرة أخرى

*فأين كل هذه المُضحكات؟*

أقول هذا من باب التذكير

  ولكن السائد هذا اليوم و بعد موضوع (البسابير) والمصفاة و سقوط الشهيد (بإذن الله) الملازم محمد صديق

بدأ اليوم نشاطاً ملحوظاُ لتسويق كبسولات الشائعة المُحبِطة (دبرسنيازول) (٥٠٠) ملجم حبه كل (٨) ساعات .

قول لي كيفن ؟

أقول ليك أنا يا صاحبي …..

يجيك واحد ناطي زي صاحبنا (ود دفع الله) لا يعلم إن كان (القرنوف) ذكراً أم أنثي ويقول ليك

ما قلتو المصفاة مُحاصرة طيب طلعوا وهاجمو كيفن؟

او واحد تاني من جماعة

 (مصدرك شنو) و يخت ليك راحة يده أسفل الحنك …

 يقول يا البرهان ورينا الطيران وينو ما تبلهم ياخ بلاهم جن يعني معقول ما شايفنهم ؟

وتالت (ملقوف) كده من النوع (البنتظرك تكمل كلامك عشان يغالطك داك)

 يقول ليك كلمني ود خالتي هسي من داخل الميدان وقال لي ذخيرة الجيش كملت !

وأنت قنطر ليّ وأنا بشوت

 و كلمة من هنا

 و كلمتين من هناك حتى تكبر كرة الثلج وعيييك ….!!

فتسود حالة من (الصَنّه) القاتلة و قليلاً قليلا يتسرب الإحباط من (قروب واتساب) الى آخر وهكذا حتى نصل جميعنا لقناعة

 (إنو) والله الجيش ده ماشايف شغلو و(مش عارف) البرهان بايعنا !

وننثر الكثير من النظريات العسكرية ( made in chaina) من خيالنا الواسع كالذي يجلس على مدرجات الأستاد و يرسم للاعبين الخُطط

 (تعرف الباك ده لو كان واقف هنا ما كان جاء قون) !

 وللأسف كل هذا الإحساس هو بمثابه دفع معنوي كبير جداً للعدو

من غير أن يشعر به (الواتسابية) و (الفسباكة) أنهم يقدمون كخدمة مجانية له .

نعم ….

كُلنا (بطُنا فايره) ولكن أي رأي سالب لا يخدم سير المعركة يجب أن يؤجل لوقته ولكل حادث حديث

(فاااا) …

ختو الرحمن في قلبكم فقد سبقت أرتال من الشهداء إستشهاد ولدنا محمد صديق اليوم نسأل الله ان يتقبلهم جميعاً في عليين

 ومن أعلى رتب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية

 وستستمر جحافل الشهداء تمضي طالما أن المُدافعة بين الحق والباطل قائمة الى يوم الساعة .

تقبل الله شهداء الوطن

وحفظ السودان

#جيش_واحد_شعب_واحد

الأحد ١٩/مايو ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى