أشرف خليل يكتب: بيان وزارة الخلا!
*بيان وزارة الخلا!.*
————–
ولا أدري ما الداعي لبيان الخارجية في حقنا..
(جنس خفة)!..
نتفهم دور وزارة الخارجية الأساسي والمتقدم في تحسين وتعزيز علاقات السودان مع الدول..
وندفع لها للقيام بواجبها تجاه حماية أمننا وسلامة أراضينا..
وغلبة جلب المصالح ودرء المفاسد عند القرارات والبيانات والتصريحات لا ينبغي أن يكون ميزانها اعتباطيا..
صحيح أننا -ككتاب- اقل شأننا ووزنا امام المصلحة في اقامة علاقات طيبة ومتوازنة مع المملكة السعودية..
ونستحق أن نسحق ان كان بيان الخارجية الغر سيفعلها ويأتي بمفاتيح ما اغلق..
فهل فعلت؟!..
وهل يجدي أن تشتمنا الخارجية ارضاءاً للسعودية؟!
وهل سترضى السعودية؟!..
(خلوا خشمنا ملح ملح)..
تماما مثل أن تتابط شرا وتخرج للدفاع عن أهل بيتك لتمنح المتربصة (الفيهو النصيب)..
وقبل ان تكمل مهمتك، يفاجئك اخوك الكبير ببيان طويل عريض نافيا فيه كل المزاعم والتخرصات بل متهما إياك بالعته والجنون والصمم و(معاداة السامية)!..
▪️أهل الرأي الذين تداولوا الأمر كانوا قلة..
ثم إن اللغة التي استخدموها كانت مقلمة الأظافر ومهادنة قياسا لما حصل في (نجران) وما تبعه من تصريحات للسيد علي بن حسن جعفر..
حتي ان احد المهتمين وصف تناولهم للحدث بالـ(الرقاد)..
▪️يحمل أهل الرأي ذات الهم الذي نرى بوضوح أن وزارة الخارجية تتقاعس عنه ولا تلقي له بالا ولا تجتهد فيه بما يفي..
ولو استقبلت الخارجية من أمرها ما استدبرت لعرفت ان المطلوب حقا هو الضغط على الخارجية السعودية لإصدار بيان بإدانة ما حدث بالقاعدة العسكرية السعودية..
دور الخارجية هو حماية سيادتنا..
ولسنا مصدرا للإزعاج وتعكير الصفو..
نأسف اننا اقلقنا منام خارجيتنا وايقظناها من سباتها العميق..
صحت الخارجية وبدلا ان تجزينا أجر ما سقينا لها فإذا بها تنهض لتعيد تاديبنا وتقدم اعتذارها الخاضع الذليل للسادة أصحاب الجناب الأسامي والمقام العالي..
لم يكن بيان الخارجية دبلوماسيا بل كان (ماجوجيا) إلى حد الذي توهمنا فيه أن انقلاب حميدتي لم يفشل تماما!.
*أشرف خليل*