أكثر من ألف لاجئ سوداني يفروا من مخيم شمال إثيوبيا
قالت الأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن ألف لاجئ سوداني فروا من مخيم تديره في شمال إثيوبيا بعد سلسلة من عمليات إطلاق النار والسطو.
وذكر لاجئون أحجموا عن ذكر أسمائهم خوفاً من الانتقام، أن قرابة 7 آلاف من سكان مخيم كومر البالغ عددهم 8 آلاف غادروا سيراً على الأقدام في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، بعد أن تعرضوا للهجوم والسرقة من قبل رجال ميليشيات محلية.
وأضافوا أن الشرطة اعتقلت المهاجرين بعد وقت قصير من مغادرتهم المخيم الذي يقع على بُعد 70 كيلومتراً من الحدود السودانية في منطقة أمهرة بإثيوبيا. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها على علم بأن ألف شخص غادروا كومر، لأنهم شعروا بعدم الأمان بعد سلسلة من الحوادث الأمنية.
ولم يرد المتحدثون باسم الحكومة الإثيوبية، وإدارة إقليم أمهرة، والشرطة الاتحادية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على طلبات من “رويترز” للتعقيب. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 33 ألف شخص عبروا الحدود إلى إثيوبيا.
وأخبر لاجئون سودانيون في كومر المفوضية في رسالة بُعثت مؤخراً، أنهم يواجهون حالة من انعدام الأمن المتفشي منذ أشهر بسبب تعرضهم لعمليات اختطاف للحصول على فدى والقتل والسطو المسلح. ووفقاً للأمم المتحدة، يقاتل رجال ميليشيات في أمهرة القوات الاتحادية منذ ما يقرب من عام في أنحاء المنطقة في صراع أسفر عن سقوط أكثر من 200 شخص العام الماضي.
وأشار أحد اللاجئين لوكالة “رويترز” عبر الهاتف إلى أنهم لم يعودوا “قادرين على البقاء هنا”، مضيفاً: “نتعرض للخطف والقتل والاعتداء مراراً منذ وصولنا في يونيو الماضي، وقررنا العودة إلى السودان رغم الحرب (الجارية)”. ووصفت المفوضية الوضع في المخيم، بأنه “صعب للغاية”، وقالت في بيان للوكالة: “المبرر الذي قدموه للمغادرة في المقام الأول هو عدم شعورهم بالأمان في المخيم”. وأضافت: “يأتي هذا القرار بعد عدة تقارير عن وقوع حوادث تدل على انعدام الأمن منها الجرائم والسرقة والسطو المسلح وإطلاق النار وأعمال خطف مزعومة”.