أعمدة

صبري محمد علي: الأمارات (زنقة من أمها) لكن ..!

الأمارات (زنقة من أمها) لكن ..!

بقلم/صبري محمد علي

جلسة مجلس الأمن الدولي البارحة رقم (٩٦٢١) أو الطعنة النجلاء التي وجهتها الدبلوماسية السودانية لدولة الأمارات وحالة (الجهجة) والجري بلا كوابح الذي مارسته مندوبتها داخل أروقة مجلس الأمن وحالة الزخم الإعلامي الذي تناقلته وكالات الأنباء من أن هناك جلسة لمُناقشة ضلوع الأمارات في العدوان على السودان

(وأنعم بها من فضيحة)

ما كانت تحسب لها حساب

 كانت هذه وغيرها كافيه ……

 أن تترجم حالة الغثيان والإسهال السياسي الذي أصاب صانع القرار بالأمارات البارحة

الجلسة تحولت الي تشاورية وهذا لا يعني أنها فشلت بل يكفي أنها وصلت منضدة المجلس لتُناقس خلال هذا الشهر برئاسة دولة (موزمبيق)

الأمارات و درءاً للفضيحة مارست ضغوطاً على حليفتها بريطانيا مكنتها من الإرجاء أو التعليق

 فسادت لغة المصالح بمباركة أمريكا

(والكاش) بعمل شنو ياجماعة؟

 (بقلل النقاش يا عب باسط)

عبارة (حاملة القلم) ماذا تعني؟

ذهبت بها لسفير و دبلوماسي ضليع فأجابني …

أن حامل القلم هو …

هو عُرف من أعراف مجلس الأمن وهو إتفاق ضمني بين الدول الأعضاء داخل المجلس بأن يكون هناك إختصاص في تقديم و دراسة مشاريع القرارات الخاصة بدول معينة ومن ذلك تسمى بريطانيا حامل القلم بشأن قضايا السودان بالمجلس (Pen holder)

(إنتهى كلامه)

بصراحة ….

قلّبت الكلام يمين و شمال فلم أفهم سوى أنه نوعاً من أنواع الوصايا و(خازوق) من خوازيق النظام العالمي

(غايتو) نقول …

حسبُنا الله ونعم الوكيل

تعلل (حامل) هذا القلم

 بأن طلب السودان أتاه مع بداية عطلة الاسبوع لذا لم تتوفر له (الترجمة) !!

 كلام إستهجنه السودان على لسان مندوبة السفير الحارث إدريس

وبيني وبينكم ….

كلام ما ليهو طعم ولا يدخل الرأس

ياعمي …..

(ما تشوفلك أي عاطل تديلو دولارين تلاته يترجم هُوملك وخلاص) !

و لكن قبل أن نلوم الأمارات التي إستماتت من أجل أن تكون هذه الشكوى (غُمُتي) وأن لا تخرج للعلن

ولكنها خرجت !

  بريطانيا التي فعلت فعلتها كأقصى ما يُمكن فِعله

 و هو (التأجيل)

و قطعاً هو إجراء لن يُغني عن الحق شيئاً

وها هو شهر (مايو) سيقبل غداً

 وستُفضح الأمارات

 شاءت أم أبت .

وهي سُمعة تعني لها الكثير !

ولكن في المقابل ……

  علينا أن نتساءل هل وضع سفارتنا بلندن على ما يُرام ؟

فبحسب مصادر عليمه (لا) ليست على ما يُرام وإلا لما وجدت بريطانيا هذه الثغرة لتنفد بجلد الأمارات من جلسة البارحة

 (لم تتوفر لنا الترجمة) قال !

ظلت سفارتنا بلندن تُدار و منذ ثلاثة سنوات مضت بدرجة (قائم بأعمال) و ليس سفيراً مُعيناً من السودان و لربما تُركت هكذا عمداً أو بفعل فاعل

ولكن قطعاً ….

 كان الأمر سيفرق كثيراً إن كان لديناً سفيراً معيناً رسمياً من رأس حكومة السودان فعندها فسيكون له الحق في مقابلة أعلى هرم الدولة المُضيفة ولربما لن تجد بريطانيا حينها ذريعة (الترجمة) أو (تشاورية) هذه

أذا كان هناك سفير (مالي هدومو)

أعتقد أن …..

 السيد وزير الخارجية حسين عوض ما زال ينتظره (شُغُل شاق) لترتيب البيت من الداخل .

وضرورة إحداث توازن لعلاقاتنا الخارجية بالإتجاه بها شرقاً كما ذكرت في مقال الأمس .

وأخيراً هل …

السودان (زنق) الأمارات؟

 نعم (زنقة بت كلب)

يعني لابساها لابساها؟

و بإشانة سمعة كمان

(طيب) هل سيؤثر ذلك عليها إقتصادياً و سياسياً؟

و (حا يطلِّع ميتينا كمان)

ولو لم تُدان صراحة؟

نعم ولو لم تُدان صراحة

 فدخول (الإنداية) لا يحتاج لتفسير وقد دخلتها البارحة !

ويظل السؤال …..

هل لتأجيل جلسة الأمس علاقة بحشد الخامس من (مايو) القادم و الذي سترعاه الامارات ؟

أقول ٢٠٠٪

*أنتظروني غداً بإذن الله*

*الثلاثاء ٣٠/أبريل ٢٠٢٤م*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى