*من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين*
*من بعد نفحات الشيخ الزين أديس أبابا تستقبل السفير الزين*
*بقلم/ حالي يحيي – أديس أبابا*
بعقل وقلب متفائلين وثقة ملؤها دوما الرضا تتوالي علينا هذه الايام في أرض الهجرة إثيوبيا ، بشريات كبيرة، نستبشر بعهد تبدأ منه لحظات نسيان ماضي تليد بكل مزالقه ومهالكه. عفا الله عما سلف والعبرة اننا نمضي ونترك الأثر ..
ببداية عهد جديد مع السفير الزين إبراهيم الحسين بدأت عضلات القلب تضخ المزيد من الدماء الحارة لتبث في عقولنا روحا نقية إيجابية وذلك استعدادا للتعاطي مع مرحلة جديدة ومختلفة في مسار بناء السودان. مرحلة يقودها رجل بمواصفات مختلفة.
من بعد دعاء وصبر، نستبشر ببزوغ شمس السودان بقيادة سعادة السفير الزين إبراهيم الحسين ، هذه المرة سفيراً فوق العادة ومفوضاً من قبل جمهورية السودان لدى أديس أبابا، ومندوبها الدائم في الاتحاد الافريقي واللجنة الاقتصادية لافريقيا.. صاحب المهارات المتعددة والنفس الطويل، والنظرة الاستراتيجية للمرحلة.. الرجل الهادئ الهاش الباش، بسيرته العطرة خلال أعوام قضاها بيننا في أديس أبابا بحق نتلهف لرؤيته بيننا… والتلهف له أسبابه الموضوعية بعيدا عن المجاملات العاطفية، بالفعل بدأنا في وضع قائمة السباق الحر وتسجيل الاسماء ، وسيكون السابق من باب النادي السوداني في ساربيت الي مطار اديس ابابا الدولي ببولي ، سباق مختلف نريده بطريقتنا السودانية في استقبال العزيز الغالي قدره . بعد سماع الصفارة كالعادة يتم عض العراريق وربط التكة ، منعا من انزلاق او سقوط سربادوق الناس الكبار، واستبدلنا المراكيب بالاديداس لتساعدنا في الجري الي مطار اديس ابابا في مراسم عفوية اجتماعية رياضية ثقافية لاستقبال الفاتح لكل المعابر المغلقة
الاستقبال هذه المرة يختلف لونا وطعما وشكلا ومضمونا… فالرجل يستحق لان اثره ظل باقيا بيننا . أنا لا اجامل بالرغم من حبي وتقديري للسفير الزين الذي وجدنا منه كل التوقير والاهتمام بقدراتنا المهنية المحدودة.. هذا الحب ليس نابعا من القلب فقط وإنما من العقل، ومن ينطق عن العقل موافي للواقع ومنصف في عكس قيمة انسان كالسفير الزين وفي الأصل هو متسيد قلوب وعقول السودانيين في اديس ابابا ومن زمان ..
هكذا هو أينما حل في أديس أبابا او ياوندي في الكاميرون او الجزائر … ان مضي عنك بعيدا بجسده تبقي اثاره وروحه الجميلة عنوانا لتفاصيل وتاريخ حياة كريمة امتدت خلال الفترة ٢٠١٦ – ٢٠١٨م.. تاريخه حافل بالانجازات التي تحسب له مبنية علي علاقته الاسرية المتميزة باقطاب وفئات الجالية السودانية،
بالرغم من (المتاريس) إمتدت هذه العلاقات في بناء جسر التواصل الوجداني بيننا وبينه، فهو من كان يقود زمام المبادرات بتفعيل الأنشطة المختلفة في النادي السوداني.. الرياضية والثقافية والفكرية منها والاعلامية مهارات بناء قدرات الشباب ورفع هممهم ورفع مستوي اليقين بأن الجميع متساوون في الانتماء لتحقيق الهدف (اعلاء شان وقيم السودان) وحب العمل والانضباط في العمل.. حامل لوائها كان وما يزال هو السفير الزين إبراهيم الحسين ، باختصار ولان الحياة لا تدوم لاحد يحلو لنا التنافس الحر والشريف في إظهار وعكس صورة السودان بكل ابعادها المشرقة… كل من موقعه
كان يعمل بتفاني واخلاص…
ظللت من موقعي أدعو بهدوء بأن يرفع عنا البلاء ويحل علينا الخير والسلام ويهبنا بقائد ملؤه (عين بصيرة) لقيادة دفة العلاقات السودانية الإثيوبية وإعادة هيبة ودور السودان داخل المنظمات الإقليمية والدولية.
الحمد لله استجاب الله دعواتي ودعوات اخوة كثر معي من بعد نفحات قرآن الشيخ الزين في شهر رمضان باديس ابابا… هل علينا السفير الزين إبراهيم الحسين فصاحب الخبرات المتراكمة هو عنوان لملامح مرحلة جديدة..
وأخيرا لا بد من اعلاء قيم التسامح والتسامي والتعافي وان نعمل لغد افضل وبيقين بأن لا دائم في الارض الا الله … ونمضي ونترك الأثر…