* خبر وتحليل.. عمار العركي يكتب؛ اثيوبيا تهادن ام تداهن ؟*
*عمار العركي يكتب خبر وتحليل*
*اثيوبيا تهادن ام تداهن ؟*
1. تأكيداً على ما تناولناه في مقالنا السابق “ابي أحمد وبداية العد التنازلي” بخصوص التوترات الأمنية داخل العاصمة اديس ومحيطها ، عقد مجلس الأمن الأثيوبي اجتماع برئاسة “ابي احمد”، وأصدر بياناً قال فيه أن “الحكومة تقوم بعمل مكثف للسيطرة على الأنشطة التي تزعزع السلام العام في المناطق الريفية والحضرية” ، “سيتم تدريب السكان بشكل مناسب للحفاظ على السلام المحلي” ، جاء بيان المجلس وسط تقارير عن ممارسات واسعة النطاق للاختطاف من أجل الفدية و السطو من قبل عناصر مسلحة في مختلف أنحاء البلاد.
2. وفي ذات ما تناولناه من توترات سياسية فقد أصدرت جبهة تحرير شعب تيغراي بياناً تدحض فيه ما يتناوله الاعلام الحكومي بأن حزب الجبهة يجري محادثات مع حزب الازدهار الحاكم من أجل اندماج محتمل، وقالت إن الادعاء “غير صحيح تماماً ” ، وقال الحزب إن اي محادثات جرت مسبقاً مع مسؤولي الحزب الحاكم “كانت في إطار اتفاق السلام المتعذر والمهدد.
3. من جهة اخرى وفي اطار العلاقة مع السودان ،وفي تطور ملفت فقد تلقى وزير الخارجية السوداني المكلف اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الإثيوبي هنأه فيه بتقلده منصب وزير الخارجية، وبحث الوزيران خلال الإتصال سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.
4. تزامن ذلك مع تقرير صحفي موسع لصحيفة العلم الإثيوبية العريقة عن إمداد أثيوبيا الكهرباء للسودان ،والذي تواصل إمداد على الرغم من عدم تسوية الدفع وتسديد المتأخرات التي تجاوزت 130 مليون دولار ، وصرح السيد أشبير بالتشا المدير التنفيذي لهيئة الكهرباء الإثيوبية في اتصال مع صحيفة الإثيوبيان- هيرالد، أن إمدادات الكهرباء إلى السودان مستمرة بلا هوادة على الرغم من عدم قدرة الأخيرة على تسوية المدفوعات بسبب الحرب الأهلية المستمرة، وان اثيوبيا لن توقف الإمداد عن جارتها السودان لتعزيزعلاقة الجوار والتعاون.
*خلاصة القول:*
* الحكومة الأثيوبية تسعى بكل إمكانياتها للسيطرة على الاوضاع السياسية والأمنية والإقتصادية المأزومة على المستوى الداخلي.
*. الضغوط الحالية داخل أثيوبيا تزامناً مع الأوضاع السيئة التي يعاني منها حلفاء ابي احمد في السودان ‘المليشيا وتقدم” جعل اثيوبيا تبدأ في مراجعة حساباتها ومواقفها تجاه السودان إما من باب المداهنة التكتيكية ، او المهادنة الإستراتيجية ، فهل تمضي اديس في طريق أنجمينا المؤدي الي بورتسودان؟