*تحدث وكتب الحادبون علي مصلحة الوطن والشعب، عن ضرورة (تنظيف) اجهزة الدولة من (آثار) حقبة قحت المقبورة، بكامل سياساتها وعناصرها ( الضارة)، لكن ظلت كل النداءآت تموت علي أعتاب قيادة الدولة، ولم يجد الناس تفسيراً لهذا (التلكؤ) في جانب القيادة، رغم ماتواجهه الدولة من مخاطر وتخوض (حرباً ضروس) ضد مليشيا الأوباش المرتزقة، وكثرت الظنون، إذ كيف يستمر هذا (السوس) في مرافق الدولة، وهو الذي أوردها موارد (الفشل والهلاك) حينما كانت تحت سيطرته، فما الذي يرجي منه بعد أن (أنعم الله) علي البلد والشعب بزواله ودك حقبته..؟!! وهل يعني هذا أن قيادة الدولة أدمنت فشل هؤلاء المقبورين..؟!! قطعاً لانتهم قيادة الدولة بذلك، ولكنا في ذات الوقت ننتظر منها الإسراع في (تطهير) مرافق الخدمة العامة من هذا السوس المدمر..!!*
*واصلاً فإن مايعرفه تأريخ الانظمة في السودان أن شعبنا (أبتلي) بأتباع افكار وافدة وعطالي سياسيين لا إبداع ولاكفاءة ولاهمة تسكنهم غير براعتهم في (التحريض) وتعطيل العمل العام خلال كل عهود الحكم التي حكمت السودان، فما هم إلا (إحتياطي بشري) من الخاملين و(العملاء) وعباد الأجندة الأجنبية، عيونهم مفتوحة تجاه كل إضراب عن العمل أو تظاهرة، مع (معاقرة) أشعار البؤس والإحباط وقتل (الأمل) في نفوس الشعب، ثم إذا انجز الشعب ثورة (سرقوها) ونصبوا نفوسهم أبطالاً لها، وحولوا مناخها الديمقراطي (لحشف) وسوء كيلة، وتشهد بذلك اكتوبر ٦٤ وابريل ٨٥ وديسمبر ٢.١٩…فهم بالضبط يمثلون حزب (البوم البعحبو الخراب)…فلا فائدة ترجي منهم أبداً..!!
*إصدار أمر توقيف (برؤوس الفتنة) القحتاويين، يمثل الفعل الموازي الأهم، (لتطهير) مرافق الخدمة العامة من كل هؤلاء (الخوازيق)، الذين تسببوا في خراب السودان و(دعموا) المليشيا المجرمة، وأصبحوا شركاء لها فتعلقت علي رقابهم كل الجرائم التي ارتكبتها، فالكنس والعقاب لهؤلاء الاشرار هو (السبيل الوحيد) الذي يشفي صدور المواطنين المتضررين ويخفف عليهم نيران الغضب والغبن والحرقة التي (تغلي) في صدورهم…وإنها العدالة التي صرختم بها فذوقوا يا أوباش ومعاونيكم (مرًها) بما كسبت أياديكم..!!*
*سنكتب ونكتب…!!!*