أعمدة

صبري محمد علي يكتب: عشان الكلام ما يكون كلام ساكت

*جلسة شاي خفيف*

عشان الكلام ما يكون كلام ساكت

بقل/صبري محمد علي

والعنوان أعلاه هو جملة حصرية السودنة والمولد

 (ما تتكلم ساكت)

 لفظاً غريباً لغير السودانيين

فلا يستقيم الكلام مع السكوت

 والمعنى هو في بطون السودانيين ومفهوم لهم وهو …..

*(أن لا تقل كلاماً لا معنىً له)*

والكلام الذي نعني هو الكلام السلبي عن الجيش وفي أى منعطف من منعطفات الحرب الدائرة الآن فهذا يجب أن نبتعد عنه مهما

(فارت البطون) مما يحدث لأهلنا بالجزيرة أو الخرطوم أو دارفور

فيظل الجيش هو الجيش وهو صمام الأمان الوحيد لبقاء و وحدة هذا الوطن وعلى الجيش في ذات الوقت أن يلبي أشواق الشعب بأعجل مما يتوقع المواطن البسيط

الأمن الأمن

والمواساة وبث الطمأنينة

والتواجد بجانبه ولو إعلامياً وإغاثياً

ولسنا …..

في مقام الحديث عن سرد ما حدث منذ أبريل ٢٠٢٣م و الى يومنا هذا من تضحيات جسام قدمها وما زال يقدمها الجيش

نعم قد نجد العُذر ….

لمن ينتقدونه (بحب وإشفاق) لا لمن يطعنون في خاصرته

فقد نجد لهم عذر الإستبطاء وعذر عدم الإلمام بما يُخطط له الجيش وليس مطلوباً من أي جيش في العالم أن يبذل أسراره على قارعة الطريق حتى ترضى عنه اليهود والنصارى

*(ممنوع الإقتراب والتصوير)*

فإن كانت هذه لافته كانت ترتعد لها فرائصنا في حالة السلم فما بالك والبلاد تعيش حرباً وجودية غير مسبوقة !

نعم ….

إستبطاء تحرير وتطهير الجزيرة آلم كل أهل السودان ولكن يجب أن لا يقفز الى التخوين و الطعن في ظهر القوات المسلحة بأي حال من الأحوال فمهما داهمتنا سحائب اليأس

 فالنصر قادم بإذن الله .

كلام الفريق الكباشي الأخير الذي أقام الدنيا ولم يقعدها

كل فهمه من زاوية قراءته والخلفية السياسية له

ولكن قطعاً يجب أن لا يكون مدعاة ومبرراً للتشكيك في قدرات القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخري والمقاومة الشعبية

نعم ….

قد ألوم (الجنرال) في شئ واحد

وهو …

أما كان لمثل هذا التصريح أن يتم خلال تعميم داخلي لكل حاميات الجيش ومعسكرات التدريب

 بمنع رفع اللافتات الحزبية والسياسية داخل المعسكرات

تحت عنوان *(سري جداً)*

وإنتهى الأمر !

ألم يكن هذا أوفق وأسهل؟

من متابعتي لأحاديث الفريق الكباشي ألاحظ انه من النوع الذي يمكن أن (يفلت) منه الكلام ولربما ينفعل بعكس الفريق ياسر العطا فكلامه موزوناً ومُرتباً

 وإن جاء مُوجعاً لآخرين

وهذه برأيي ليست بدعاً

 فعادة العساكر عموماً ليسُ بأهل كلام وخطابه لذا يلجأون للورقة المكتوبه بواكير حكمهم و رويداً رويداً ومن خلال المراسم والمستشاريين الإعلاميين ومدراء المكاتب تنضج لديهم ملكة الخطابة المتوازنة .

ومن أراد الإستزاده فليذهب الى التاريخ البعيد والقريب الرئيس الراحل نميري والرئيس البشير وليقارن بين بدايات الخطاب السياسي وبين ما إنتهوا إليه من (كاريزما) كان أساسها هو الخطاب الجماهيري

لذا برأي …

حقو الناس ما تتكلم ساكت وتضيع وقتها و وقت الشعب السوداني حتى نصبح كلنا نردد أغنية

شالو الكلام

جابوه ليك

زادوه حبة

حبه …

جابوه ليك

ونترك الأهم

فقوموا الى مقاومتكم الشعبية يرحمكم الله

وما الكباشي إلا إبن إمرأة من السودان كانت تأكل القديد .

السبت ٢٠/رمضان ١٤٤٥ه‍

٣٠/مارس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى