صبري محمد علي: الى الذين عابوا علينا مقال (سقط عقار)
الى الذين عابوا علينا مقال (سقط عقار)
بقلم/صبري محمد علي
يوم أمس الاول كتبنا مقالاً تحت عنوان (سقط عقار) على خلفية تزعم السيد النائب لتنسيقية القوى الوطنية ومقابلتها للفريق البرهان
ومن ثم السفر لإلتقاط الصور الجماعية داخل مباني الإذاعة وهم يرتدون زي القوات المسلحة
وقلنا كان أوفق للسيد عقار أن لا (ينزلق) ضمن أي مكونات سياسية مدنية كونه نائباً لرئيس مجلس سيادة دولة عدد سكانها (٤٠) مليون نسمة وقلنا أن مثل هذه التجمعات لن تخلو من متلازمة (مرض الكراسي) وقلنا إن ماتم (بحسب رأينا) هو تمهيداً لسرقة الإرادة الوطنية تحت مسمى دعم القوات المسلحة وأشرنا الى أن (التسهيلات) التي حصلت عليها هذه التنسيقية من زيارة الاذاعة او مقابلة الفريق ياسر العطا ما كان لها أن تتم لو لا رعاية السيد عقار لها وفي الختام طالبنا السيد عقار
خاصة بعد حديث السيد ياسر أمام وفد التنسيقية الزائر
وتصريحة الذي أذهلهم في قوله
والله والله و(كررها خمساً)
أن الجيش لن يسلم السلطة لجهة مدنية إلا عبر الإنتخابات
طالبت السيد عقار أن يعتذر عن رئاسة هذه التنسيقية ويوكل مهامه لنائبه
أخذ هذا المقال (يوماً ساخناً) من النقد والفجور السياسي ما أخذ
والغريبه لم يكن من مكتب السيد النائب بل كان من
(ناس السيرة) !
فإتهموا المقال بالسخرية و بأنه يمثل حجر عثرة امام كل مساع لعودة الحكم المدني الديمقراطي وغير ذلك من وجهات النظر …..الخ
(لكن تعال شوف)
وبعد أقل من (٤٨) ساعة الحصل شنو؟
خلاص ياجماعة صدقناكم و حفاظاً على صحتكم أعترف ان العنوان كان ينبغي ان يكون (هل سقط عقار؟) بدلاً من سقط عقار
(تمام) !!
أما الزعل بأن وصفي لمن (لبس الكاكي) يومها بأنهم بعضاً من قحت الديمقراطية وشيئاً من سدرٍ قليل وأن ما دعاهم لهذه (القشرة) هي كراسي السلطة ليس إلا …
فتعال (وقع ليّ) الكلام ده بناءاً على الأتي ….
لم تمضِ (٢٤) ساعة إلا وأصدر التجمع الإتحادي حسب موقع (صوت السودان) بياناً غاضباً رداً على تصريحات الفريق ياسر العطا والتي اشرنا اليها سالفاً بأن الجيش لن يسلم السلطة لأي كيان مدني من غير إنتخابات فهذا شأن المدنيين وليس من حق الجيش أن يتحدث عنه !
بل ومضى البيان بإتهام الجيش بإحباط التحولات الديمقراطية التي حدثت سابقاً بقوة السلح
وبالطبع لان (الشينة منكورة) فلم يتطرق البيان لفساد الحقب المدنية التي حدت بالجيش للإنقلاب عليها
والكلام رووووح …
وناولني (الطش) يا عب باسط !
طيب ….
(الجماعة ديل) …
الم يكونوا بعضاً من التنسيقية قبل مقابلة الجنرال ياسر قبل حكاية
(كشح الحلة) !
ياخي خليك من ده …!
مش قالوا نحن ندعم الجيش
وشربوا شاهي مع البرهان
ولبسوا الكاكي !
والبرهان والعطا (حاجة واحدة)؟
(ومُش) كلام ياسر العطا (ياهوو) كلام الجيش و (ياهوو) أشواق الشعب السوداني المكلوم
زعلانين ليه ؟
يا جماعة …
يا ……
قلنا ليكم ألف مرة والله جيشنا ده واقع من السماء سبعة مرات
(فأحسن تلعبوا بعيد بعيد)
فالحصة تحرير وطن وليس (إستهبال سياسي)
السيد النائب رصيدكم السياسي المُقدر جداً كلنا حريصون و نطمح أن يرتفع ويزداد في ظل ما حققتموه من نجاحات وإختراقات خارجية باهرة
فأعتزل هذه التجمعات إني لك من الناصحين
و يا ريس (براك شُفتا) تصريح واحد أفقدهم المنطق وجاب آخرهم
أما سعادة الفريق أول ياسر فقد تبوأت موقعك المُستحق من تاريخ السودان خلال هذه الفترة العصيبة
بجدارة .
و(خليك دايس الأبنص للصاجة)
إن عشقت هذه (الثريا)
الراجل فعايلو يبينن لك طبعُو
أنا ود الخلا البعرف أسودو وضبعو
(نراها مناسبة في حق سعادة الفريق ياسر)
الأثنين ٨/رمضان ١٤٤٥ه