صبري محمد علي: غداً (أبي رٍغال) في القاهرة
غداً (أبي رٍغال) في القاهرة
بقلم/صبري محمد علي
حملت الأنباء أن السيد عبد الله حمدوك سيزور القاهرة غداً الجمعة السابع من مارس الجاري ليلتقي بالفعاليات السياسية السودانية وبعكس ما أشيع أن الزيارة بدعوة من الحكومة المصرية قبل أن تنفيها على لسان المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة المصرية بأن السيد حمدوك هو من طلب الدخول لمصر ولم يُدعى .
نعود لأبي رغال حتى تكتمل الصورة فهو العميل الذي دلّ أبرهة الأشرم على الطريق الي مكة لهدم الكعبة وأصبح عربياً هو رمزاً للخيانة والعمالة
يُقال أنه …..
من ثقيف باليمن و يقال غير ذلك وما ورد في السيرة أنه كان من قوم ثمود .
أوردت السيرة أنه مات بين مكة والطائف بموضع يُقال له (المغمّس) ودفن به و ورد في كُتب السيرة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم مَرّ على قبره و حدّث عنه أصحابه وقال (هو بأبي وأمي)
إن بُرهان ذلك أنه (أي أبي رغال) دُفن معه غُصنٍ من الذهب فنبشوه بسيوفهم فاستخرجه الصحابة
ذكرت الروايات أنه سقط من جمل من عطايا أبرهة فمات ومنها ماذكر أن حجراً سقط على راسه فقتله
كانت العرب في جاهليتهم بعد الحج يمرون على قبره فيرجمونه بالحجارة إستنكاراً لخيانته وعمالته وفي ذلك قال جرير ….
إذا مات الفرزدق فارجموه
كما ترمون قبر أبي رِغالِ
و في رواية أخرى …
(كرجم الناسِ قبر أبي رِغال)
فالذي أراه …
أنه لا فرق بين حمدوك وأبي رغال فكلاهما رمزاً لخيانة الأوطان والتخابر
فالذي سيزوركم غداً أيها السودانيون المهجرون والمقيمون بالقاهرة
هو من باع وطنكم في يناير ٢٠٢٠م بخطابه سيئ الذكر بطلب البعثة الأممية دون تفويض من أحدٍ
من سيزوركم غداً …
هو من رسخ للمثلية والخلاعة والدياسة في بلادكم
من سيزوركم غداً ….
هو من أسكت خمسة ألف مئذنة بالخرطوم كانت تصدح بالصلاة وبالفلاح .
و هو سَخِر أحد وزرائه من التستر والحجاب مطالباً النساء بالتصالح مع أجسادهن !
في عهد هذا الرجل (الفلتة)
إنهارت القيم وضاعت الاخلاق وتفشت الرذيلة فماتت الصناعة وجف الضرع والزرع وضاعت هيبة الوطن .
في عهد هذا (المسخ المُشوّه)
أسئ للجيش وللشرطة و للأمن
وتم فصل ضباط عظام برسالة (واتساب) !
من سيزوركم غداً أيها الناس ….
هو من باع كرامتكم بخمسة دولارات لبرنامج الدعم الأممي للأسرة أو للفرد لا أذكر فالأمر مُهين ومُذل في كل الأحوال أتذكُرُون (ثمرات) !
أتذكرون الطائرات المُستأجرة
أتذكرون مدني (جرادل)
أتذكرون مريم
أتذكرون القراي
أتذكرون إبراهيم الشيخ
أتذكرون منقة وشاشة وسلك
أتذكرون ولاء وهبة وحاجة عشة
أتذكرون كل هذا التاريخ الأسود الذي دمر به حمدوك وطنكم
أتذكرون الإطاري أو الحرب؟
من سيزوركم غداً يا سادتي ….
هو من لم يستحي من القول إن مّخصصاته وطاقم مكتبه تأتيه من منظمة غربية معنية بدعم الديمقراطية حول العالم وليس من خزينة حكومة السودان
من سيزوركم غداً …
هو من قدم راع للإبل ليدير الإقتصاد
وهو من باع لكم الوهم بالكيلو وبالطن (سنعبر وسنصبر و سننتصر) فكان كالمُنبتّه لا أرض قطعت ولا ظهر أبقى
من سيزوركم غداً ….
هو من عين له مستشارة للنوع ! وفي عهده تم إستغلال مقر إذاعة القرآن الكريم داراً للمثليين
من يزوركم غداً أيها السودانيون هناك …
(ساقط) جغرافيا و تاريخ
فظل قابعاً في مكتبه لم يُغادره إلا لدارفور مرة واحدة ولشمال الجزيرة مرة وللفشقة مرة ثالثة
أيها السودانيون بالقاهرة ……
غداً ستستقبلون (أبي رغال) السوداني
فأرجموه حيث وجدتموه بالكلمة والحُجة الضاحضة وبالسُؤال المُحرج وبالهتاف الداوي
هذا إن تحلى بالشجاعة و خاطبكم في ميدان عام
ولا أظنه فاعلها …!
أسألوه أن يُعِيدُ لكم سودانكم كما إستلمه في أبريل ٢٠١٩م .
فحقاً إن (أبي رغال) ظاهرة تتكرر وما (دولارات) العمالة إلا غصن الذهب وستدفن معهم أو سينفقونها ثم تكون عليهم حسرة
(اللهم أكفنا شر الرغّاليون الجُدُد)
الخميس ٧/ مارس ٢٠٢٤م