أعمدة

صبري محمد علي: (ما هوو واحد من إتنين) …!

(ما هوو واحد من إتنين) …!

بقلم/صبري محمد علي

لم أجد منطقة وسطى لتفسير ما جاء في حديث العميد الدكتور طارق الهادي عبر منبر الجمعة بالأمس الذي تحدث فيه مُتسائلاً عن تباطء الجيش عن تحرير مدني أو نيالا او غيرها ورغم أن سعادة العميد أورد تساؤلاته منسوبة ك(لسان) حال المواطنين وهو مُحِقٌ في ذلك (برأيي)

إلا أن خروج مثل هذه التساؤلات من ضابط رفيع كسعادة العميد ما زال في الخدمة ويعلم انه ربما تعرضه لعقوبة عسكرية
فهذا قد يعني أن الكيل قد طفح داخل الجيش

من أن هُناك …..
شيئاً خطأ
وجهة ما ….
تقف ضد تنفيذ الأوامر العسكرية وأن كل ما يسمعه المواطن ويشاهده من زيارات ميدانية وأوامر مبذولة على الهواء الطلق هي مُجرد (كلام) ليس المطلوب تنفيذه بقدر ما تمريره للشعب كمُسكِن .

بالطبع كلام العميد طارق لم يأتِ به من مستندات سرٌِية داخل مكاتب قيادة الجيش
وإنما هو عطفاً على تصريحات مُتاحة عبر الوساىط سواءاً من قائد الجيش نفس أو من مُساعديه
كلها تتحدث عن أمر التحرك و (فك اللجام) صراحة
وآخرها (لجام) الفريق إبراهيم جابر من ولاية سنار الذي إستقبله الشعب السوداني بالمزيد الإرتياح يضاف الي ذلك تصريحات بعض قادة الحركات المسلحة جبريل ومصطفى تمبور كلها جاءت في هذا الصياغ (تحركت قواتنا نحو مدني) !

ولكن ….
لا شئ من ذلك التحرك يحدث على أرض الواقع
فيصبر المواطن
فينبرئ (عُقلاء الميديا) في الحديث والكتابة
عن مُحرمات وقدسية التحدث عن خطط الجيش أو لومه
و أن للجيش خططه وليس مُطالبا أن يعلن عنها وعلى الشعب التحلي بالصبر !
فيصوم الناس عن الكلام !

أما أن يتحدث العميد طارق الهادي بهذا الوضوح وهذا الإستنكار
فهذا يعني أن هناك خللاً ما
وهو ما دعانا للتعقيب على حديثه

فالذي يبدو لي (والله أعلم) هو ……
(واحد من إتنين)
إما أن حديث العميد طارق (غلط) وأنه مُجافٍ للحقيقة وأنه قد أفشى سراً عسكرياً ما كان له أن يتحدث به ولو عبر منبر الجُمعة

وهذا لربما سيضعه تحت طائلة قوانين القوات المسلحة من تحري أو التوقيف أو التوقيف الشديد أو السجن أو غيرها من اللوائح المعمول بها عسكرياً

أو أن كلام ……
سعادة العميد (صااااح) ولم يأتِ بشئ من بنات أفكاره عن الوضع الماثل

فهُنا …..
على قائد الجيش سعادة الفريق البرهان أن (يشوف) ….

(الحكاية دي مقدُودة وين)؟

و يصحح الخطأ بما له من سُلُطات و صلاحيات
سواءاً كانت هذه (العترسة) من داخل طاقم مكتبه أو مكاتب نائبه ومساعدية أو من قادة الوحدات العسكرية الأخرى
المُهم أن ….
يتحرى عن هذه (الفرملة) التي تتسبب في تعطيل الأوامر العسكرية
وإن أدى ذلك لتغيير (القُماشات)
أو إستبدال عربة القيادة بكاملها ..

(فما معقول ياخ) !

اللهم من أراد بالسودان خيراً فأجر الخير على يديه

ومن أراد بالسودان شراً فاجعل الدائرة عليه

#(الجزيرة تنزف)_#

السبت ٢/مارس ٢٠٢٤م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى