الكشف عن تحديات مالية تواجه مياه الخرطوم
كشف مدير هيئة مياه الخرطوم محمد علي العجب في تقرير قدمه لإجتماع مجلس حكومة ولاية الخرطوم، عن حجم المشكلات والتحديات المالية التي تواجه الهيئة لاستمرار امدادات المياه. وقال مدير الهيئة ان ذلك بسبب العجز المالي الذي تواجهه الهيئة بعد فقدانها لمواردها المالية طيلة العشرة اشهر الماضية لذا كانت تعتمد على دعم حكومة الولاية وعلى الرسوم التي توقفت بسبب الحرب مما خلق لها صعوبات كبيرة في تمويل تشغيل المحطات، فضلا عن الزيادات الكبيرة في اسعار الدخلات بسبب زيادة سعر الصرف أدى ارتفاع مدخلات انتاج المياه المستوردة من خارج البلاد. وامن الاجتماع على ضرورة معالجة التحديات التي تواجه الهيئة لضمان استمرار خدمة الامداد المائي للمواطنين وسيتم توفير الموارد المالية التي تمكنها من الاستمرار وتدارس الاجتماع حول عدة مقترحات لا يزال التشاور حولها مستمرا. فيما وجه المجلس الهيئة بالاتجاه نحو نحو سياسة الدفع المقدم مستقبلا لتحقيق عدالة حساب الإستهلاك. وارتفعت نسبة تحصيل الرسوم قبل الحرب الى 97% وفي مناطق اخرى وصل 107% ما اعتبره لن يحدث في تاريخ الهيئة بعد زيادة التعريفة العام الماضي على القطاعات السكنية وجميع مرافق الدولة. وتفاقمت معاناة سكان الخرطوم وام درمان وبحري بصورة كبيرة لاستهداف محطات المياه بسبب الاعتداءات المتكررة جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع واستهداف محطات المياه، الامر الذي تسبب في قطوعات المياه لعدة اشهر في بعض المناطق وبخاصة بحري، الامر الذي اجبرهم على ترك منازلهم للولايات او المناطق المجاورة او خارج البلاد بسبب معاناتهم في الحصول على مياه صالحة للشرب بعد استهداف محطات المياه، وتعمد قوات الدعم السريع عدم صيانة محطة مياه بحري ومنع المهندسين والعمال من الوصول للمحطة للقيام باعمال الصيانة. وكانت هيئة المياة اكدت في تقرير سابق ان وزير المالية عجز عن توفير تمويل وضمانات بنكية لعدد خمسة محطات مياه استراتيجية (ابو سعد ،سوبا، ام دوم، الصالحة ،الخوجلاب توقفت عقودها منذ العام ،2018، مع تغيير السياسة التمويلية واستبدالها بنظام “البوت”. وتقدر هيئة المياة عجز الامداد المائي حوالي 1.200مليون متر مكعب في اليوم لجهة الاحتياج 3 مليون متر مكعب في اليوم والمتوفر منها 1860متر مكعب في اليوم، مشيرة إلى حفر 78 بئر جديد للمياه الجوفية لتقليل العجز .