*أشرف خليل يكتب: على نفسها جنت أمريكا!.*
*على نفسها جنت أمريكا!.*
———
لماذا يغمض الأمريكان أعينهم عن مطلوباتاتنا الوطنية..
لماذا يدفعوننا دفعا إلى المعسكر المناوئ لهم..
وأين المصلحة في مناصبتنا العداء..
فكرة أن نتحول عن ثوابتنا اتقاء شرورهم هي مفتاح لإنتاج الشرور التي سرعان ما تنمو وتنضج لتحرق المصالح نفسها التي ترعاها أمريكا..
والسودان ليس بعيدا من (11 سبتمبر)..
فلو أنهم أصغوا لنصيحة السودانيين وتركوا (بن لادن) في السودان لكان (برجي التجارة) الآن في مكانهما ولتغيرت عناوين الأخبار كثيرا والسير..
في أحيان كثيرة تتصرف أمريكا ضد مصالحها وضد ما هو مكتوب في (الواحهها) و(استراتيجيتها)..
تداوي بالتي كانت هي الداء..
فبينما رأت قبل زمن طويل وأشارت إلى خطورة تنامي حميدتي، إلا أنها على نحو كثيف ومستتر تمنحه مرة بعد مرة (قبلة الحياة)!..
في (الرزنامة) الأمريكية الموثقة نجد أنهم يعرفون ويحذرون من وجود كل هذا النفوذ والسلطة والمال بيد رجل واحد، مهما بذل من تماهي فإن امر خروجه عن الطوع والبنان وخلع فروض الولاء والطاعة مسألة وقت، تلك الحقيقة المجربة ومنطق الأشياء..
لذا لم يحدث مطلقا ذلك اللقاء المباشر بين أمريكا وحميدتي ولم يجر التعامل..
(من بعيد لي بعيد)..
لكنهما الآن ولان الحريق الذي يشعله حميدتي لا يصل مناطقهم الحميمية فإن (الفورة مليون)..
و(البتكسبه العبه)..
سيتغافلون عن جرائمه و يشجعونه عبر وكلائهم لتنضج تلك الكراهية لكل ما هو أمريكي فيعود الأمريكان إلى السؤال السمج المكرور:
(لماذا يكرهوننا)؟!..
لا نريد ان نذهب الي ايران ولكن حشرنا في ذلك (الكورنر) (ماحبابو)، ولا يدع لنا مجالا لاختيارات مرتاحة و(وهيطة)..
و(“البرعي” المحن لابد يلولي صغارن)!.
*أشرف خليل*