أعمدة

أشرف خليل يكتب: الخروج من المنازل!.

الخروج من المنازل!.

———–

مرت بيوتنا المحتلة منذ اندلاع الحرب بتفاسير مريبة ومبررات غريبة بعد انكار طويل من (الأوباش) والأوغاد)..

آخر التقليعات ما تفوه به الأخ ياسر عرمان لقناة الجزيرة في رده على سؤال مباشر، خلط الرجل ما بين الدوبامين و الادرينالين وتمخض فؤادى حصاته ما بين (خوجلي وحمد) وكانت محصلة كلامه:

(ما طالعين)!..

وانزه ما في قضية البيوت من عدالة ووضوح أنها لا تخضع لأي مساومات، وليس جائزا طرحها كجزء من الاحجيات والمفاوضات كقطعة قابلة للمساومة والابتزاز..

اخرجوا اولاً ولتصنعوا بعدها ما شئتم..

حاربوا أو سالموا او صانعوا من شئتم..

قفوا في تلك المنزلة بين المنزلتين..

لكن الخروج من منازلنا امر ملح وضروري قبل اي جديد يذكر أو قديم يعاد.

حتى في تلك الثنائيات البسيطة عندما يصرخ احدهم:

(اطلع من بيتي)..

فإن الكلام الذي بعدها موقوف ومؤجل الى ما بعد فعل فعل الأمر البات والحاسم..

الخروج اولا وقبل اي شئ..

لا يصلح ان تقول (ما طالع)..

لأن هذه الكلمة تحديدا ستجلب إليك شياطين أخرى وستوحلك في مظالم جديدة و(سكة عطش) لا تحتاج (لسلكانها) الي (عرضحالجي) كارب..

الزنقة في تلك البيوت..

(زنقة زنقة.. دار دار)

تحاصرهم بيوتنا .. يلتفون بها لتعرَّيهم وتظهرهم علي ذلك النحو المبتذل والرخيص..

(وانكرني قاتلي وهو يلتف بردان في كفني)..

بيوتنا اولاً..

ولها رب يحميها وشرائع وقوانين وكرامات!.

*أشرف خليل*

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى