أعمدة

البرهان في خطاب البرهان

عمر صديق يكتب:

في قراءة لخطاب السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة بمناسبة ذكري الاستقلال والتي جاءت لأول مرة والبلاد تخوض حرب الكرامة ضد المليشيا المتمردة وأعوانها في الداخل والخارج نجد أن الخطاب جاء في مجمله بمثابة خطاب حرب حيث شرح الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوداني والجرائم التي ارتكبتها المليشيا المتمردة والتي وصفها بعدة أوصاف مستحقة واغفل عن عمد ذكر اسمها القديم وأوضح أراء قاطعة وحاسمة في التفاوض والسلام والمقاومة الشعبية المسلحة

ونجد أن البرهان قد تناول ما يدور في الساحة السودانية علي وقع آثار الحرب وتداعياتها ووجه عدد من الرسائل أولها في بريد الجهات التي ترعي التفاوض من دول ومنظمات أو الجناح السياسي الذي يرفع شعار لا للحرب وقد برهن أن الطريق إلي ذلك هي الالتزام باتفاق جدة وزاد عليه إرجاع المنهوبات حيث أكد أن القوات المسلحة تدعم التفاوض وبحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ 8 أشهر لكنه اعتبر أن من شروط وقف الحرب هو خروج المتمردين من المدن السودانية وطالب بإعادة كل المنهوبات من أموال وممتلكات المواطنين والمنقولات الحكومية وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية وشدد على أن أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما ذكر لن يكون ذا قيمة وان الشعب السوداني لن يقبل ان يعيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين

وبعد ان شكر جهود أشقاء السودان وبعض جيرانه والمنظمات التي تعمل صادقة من اجل السلام أوضح لهم أن خارطة الطريق إلي السلام لابد أن تشمل ما ذكره من شروط لان السلام المنقوص أو الذي يسلب كرامة وإرادة الشعب السوداني لن يقبله الشعب و لا قيادته وبرهن علي ذلك بان الشعب قد قال كلمته وانتظم في صفوف المقاومة الشعبية وفي هذا إشارة وبرهان إلي أن القائد البرهان يلتزم بمواقف وتوجهات الشعب السوداني وان إدارته للدولة والحرب تمثل نبض الشارع السوداني وهمومه

كذلك أرسل البرهان رسالة في بريد الدول الداعمة للمليشيا المتمردة أو التي تستقبل قياداته والقيادات السياسية الموالية للتمرد وطالبهم بالكف عن ذلك وتوعدهم باستخدام السودان لحقه المشروع في اتخاذ ما يحفظ أمنه وسيادته وفي ذلك إشارة لما يعرف في العلاقات الدولية بمبدأ المعاملة بالمثل

وفي ختام هذا الخطاب الموجز في كلماته و مواضيعه والضافي والشامل في معانيه ومقاصده حيا البرهان كل القوات النظامية وشباب وشابات السودان وأبناء الشعب السوداني الذين انتظموا في كتائب المقاومة الشعبية وكذلك قدم التحية للعاملين بالدولة والأجداد صناع الاستقلال وبشر الشعب السوداني بان الاحتفال بالقضاء علي هذه المجموعات الإرهابية سيكون قريبا واصفا ذلك بالاستقلال الحقيقي بعد أن دعا بالجنة والخلود للشهداء والخزي والعار للخونة والمتمردين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى