أعمدة

على عسكوري يكتب: لصوص وقطاع طرق.. وليسوا متمردين

لصوص وقطاع طرق.. وليسوا متمردين

على عسكوري

اعتقد انه آن الاوان لنا جميعا أن نضبط المصطلح وأن نسمي الاشياء بأسمائه

بعد كل الاحداث التى عشناها وتابعناها كان آخرها في ولاية الجزيرة اعتقد ان الدولة الآن تتعامل مع لصوص وقطاع طرق وليس متمردي

فهولاء bandits not rebels وهنالك فرق كبير جدا بين الاثني

فالتمرد ضد الدولة تقوم به حركة مسلحة لها اهداف سياسية معلنة لا تمارس النهب والسلب او الهجوم على القري وقتل ونهب سكانها لان ذلك يجهض فكرتها من اساسهابجانب أنها قد تحتاج لهم كحواضن لتحركاتها ولدعم صفوف مقاتليها منه

و لا اعلم على الاطلاق بثائر من اجل حقوق سياسية يقوم بقتل البسطاء من الناس ونهب ممتلكاتهم والتباهي بذلك علنا

اما قطاع الطرق فإنهم يستهدفون القري والسكان والاعتداء عليهم وقتلهم واخذ ممتلكاتهم لأن ذلك هو هدفهم الاساسي. وهذا بالضبط ما تقوم به مليشيا الدعم السريع منذ فترة والآن اصبح نشاطها الأساس

لكل ذلك علينا جميعا ان نتوقف عن الحديث عن (تمرد) او أن بلادنا تخوض حربا ضد متمردين، لأن ذلك يمنحهم حق التفاوض بإعتبار ان لهم مطالب سياسية يمكن ان ينظر فيه

علينا إذن، الانتقال للحديث عن ان بلادنا تقود( قتالا) وليس (حربا)، ضد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق الذين لا هدف لهم سوي النهب وسرقة املاك المواطني

تعريفنا لهم بهذه الصفة يحرمهم من حق التفاوض اذ لا توجد دولة تتفاوض مع قطاع الطرق واللصو

وعلينا ان نؤكد أن دولتنا تقاتل الآن لفرض الامن والنظام ووقف اعتداءات هولاء اللصوص على القري والسكا

حتى لا يحدثنا احد عن وقف (الحرب) او (لا للحرب) او يطلب منا التفاوض مع لصوص وقطاع الطرق، بل اكثر من ذلك علينا مطالبة العالم بدعمنا لاستئصال شافة هولاء المجرمين واجتثاثه

آمل من جميع من يتحدثون فيما يدهور في بلادنا توخي الدقة في حديثهم ومخاطباتهم والانتقال من الحديث عن الحرب والتمرد الى الحديث عن ان الدولة تقوم بواجبها في فرض الامن والنظام ضد مجموعة من اللصوص وقطاع الطرق المسلحين بأسلحة حديث

وصف ما يجري بهذه الصورة سينقلنا الى مرحلة مختلفة تماما، فلا توجد دولة في العالم تقبل ان تتفاوض مع مجرمين وقطاع طرق دعك من مشاركتهم في السلطة والحك

إن استطاع العالم ان يقدم لنا نموذجا لدولة تفاوضت مع مجرمين وقطاع طرق واشركتهم في الحكم سنقبل بالتفاوض معهم، في غير ذلك على العالم ان يساعدنا في استتباب الامن واستئصال شافة هذه المليشيا المجرم

لا توجد حرب في السودان حاليا انما حالة انفراط امني من مجموعة من لصوص وقطاع الطرق يجب حسمهم وذلك ما تقوم به الدول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى