برنامج الأغذية العالمي يعلن عن تعليق عمله في السودان

.  أعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، تعليق مساعداته مؤقتا في بعض أجزاء ولاية الجزيرة بالسودان مع انتشار الصراع جنوب وشرق العاصمة الخرطوم.

ووصف برنامج الأغذية العالمي القرار الذي تم اتخاذه لأسباب تتعلق بالسلامة بأنه انتكاسة كبيرة للجهود الإنسانية في سلة الخبز للبلاد، حيث كان الموظفون يقدمون المساعدات بانتظام لأكثر من 800 ألف شخص، بما في ذلك العديد ممن فروا من القتال في الخرطوم.

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن القتال المستمر يجعل من الصعب للغاية على الوكالات الإنسانية تقديم المساعدة بأمان، خاصة مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتنقلون ويفرون حفاظًا على حياتهم.

من الملجأ إلى ساحة المعركة

وقال إيدي روي، ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القطري في السودان، حيث يشارك الجيش الوطني وجماعة عسكرية منافسة تعرف باسم الدعم السريع: “لقد أصبح الملجأ الآن ساحة معركة في الحرب التي تسببت بالفعل في خسائر فادحة في صفوف المدنيين”. وتخوض القوات صراعاً وحشياً منذ أبريل/نيسان.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أفاد العاملون في المجال الإنساني أن جميع الأعمال الميدانية داخل ولاية الجزيرة قد تم تعليقها حتى إشعار آخر بسبب الوضع الأمني.

وقال السيد رو: “نحن ملتزمون بدعم شعب السودان في أوقات حاجته القصوى، ولكن يجب ضمان سلامة موظفينا وشركائنا”.

وأضاف أن الفرق تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الغذائية في المواقع التي لا يزال من الممكن تقديمها فيها واستئناف المساعدات المخطط لها في مناطق أخرى عندما تسمح الظروف بذلك.