أعمدة

صديق البادي يكتب: تدمير مصنع الشفاء والحرب أسرار وراء الأخبار

تدمير مصنع الشفاء والحرب أسرار وراء الأخبار

                         صديق البادى

تم ضرب مصنع الشفاء لتصنيع الأدوية بالخرطوم بحرى في شهر اغسطس عام 1998وادعوا كذبا وبهتانا بأن فيه أسلحة كيماوية مخبأة أحضرت من العراق لاخفائها فيه وبعد ضرب المصنع اختلقوا غطاء اعلاميا كاذبا خادعا وأخذوا يشيعون ويرددون أن الرئيس الأمريكى كلنتون أراد بضرب المصنع أن يشغل الجميع في كل أرجاء المعمورة بهذا الحدث ليصرف الانتباه عن فضيحته مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا وهذا محض هراء والممارسة في حد ذاتها لا تشكل عندهم فضيحة ولا قضية جنائية طالما تمت بالتراضى بين الطرفين اللذين بلغا سن الرشد ولكن الاتهام ضد كلنتون كان موجها لاتهامه بعدم الادلاء بمعلومات صحيحة عند التحرى معه وهذا يعتبر عندهم كذب تنظر فيه المحكمة ولكن الممارسة التى تمت لم تكن محل نظر واتهام وقد ساندت هيلادى كلنتون زوجها الذى اجتاز تلك العقبة والكذبة التى كادت تعصف به وتبعده عن تكملة بقية دورته الرئاسية الثانية كما حدث للرئيس نيكسون من قبل في عام 1976م بسبب فضيحة ووترقيت . ولم يكن كلنتون بحاجة لصرف الانظاربضرب مصنع بعيد في افريقيا وكان يمكنه ان يصرف الانتباه ان اراد ذلك باية فعل اخر وهو غير محتاج لذلك . وثبت للمحاكم في ساحات القضاء والعدالة في امريكا أن المصنع خالص لصنع الأدوية ولا شئ غيرها وان كل ما اثير حوله هى أكاذيب وادعاءات باطلة . وضرب المصنع الذى تحطم وتوقف العمل فيه تماما منذ عام 1998م سببه ان المصنع الناجح اخذ ينتج ادوية كثيرة بمواصفات ممتازة وفي وقت قياسى مخطط له كان سيغطى احتياجات السودان من الادوية .

ولن . يحتاج لاستيراد ادوية من الخارج وطاقة المصنع الانتاجية كبيرة وكان بالامكان وفق ماهو مخطط له ان يكون مصدر امداد ضخم ويغطى قدرا كبيرا من احتياجات الدول الافريقية المجاورة من الدواء وهذا هو السبب المباشر الاول والاخير لضربه وتم كل شئ بعمل استخباراتى متفق بتوصيل معلومات كاذبة مختلقة ومحكمة الحبكة للمخابرات الامريكية وغيرها للرئاسة في البيت الابيض وللكونغرس بمجلسيه النواب والشيوخ ولكافة المؤسسات والاجهزة المعتبة والاعلامية عبر القنوات المختصة تفيدهم بان مصنع الشفاء في السودان يخفى ما سبقت الاشارة اليه وان تصنيع الادوية هو مجرد غطاء وبدهاء ومكر تم تمرير المكيدة بكل معلوماتها المختلقة عبر مصدر سودانى معارض للنظام الحاكم ليقال شهد شاهد من اهل السودان وفاتت هذه المكيدة على المصدر رغم ذكائه وجرأته وقدراته السياسية. واذا تم تدمير مصنع و احد مهم فان العمل يجرى بنفس الطريقة بمخطط اجنبى كبير لتدمير السودان كله. وحكومة ما بعد بيان الخامس والعشرين من شهر اكتوبر عام 2021م كانت في غفلة تامة ولم تنتبه لما كان يقوم به الدعم السريع ومساندوه وداعموه في الخارج من تسليح كثيف وتجنيد في الداخل باعداد ضخمة وحشد للمقاتلين المرتزقة الذين احضروا من بعض دول الجوار الافريقية باعداد كبيرة مع توفير مكون مالى ضخم وتوفير السلاح والمؤن الغذائية الجاهزة التى تكفيهم لامد طويل في الماكل والمشرب مع الحصول بشتى الوسائل على الوقود من بنزين وجازلين بكميات كبيرة وكانوا يحسبون ان نجاح مخططهم الانقلابى بهذه الاستعدادات والامكانيات الضخمة مضمون بنسبة مائة في المائة ولما فشل مخططهم زهلوا واصيبو بخيبة امل وردود فعل غاضبة

متهورة ووجهوا كل امكانياتهم الضخمة المشار اليها بالدخول في حرب عصابات تدميرية تخريبية انتقامية مفتوحة ودفع الشعب السودانى ثمنا غاليا وصمد الجيش ونازلهم وقاومهم الحرب العبثية الان في شهرها الثامن والاوضاع مزرية ويبدو انها بوضعها الراهن ستستمر لاجل غير مسمى اذا لم تحدث مستجدات وحال الوطن اليوم يدعو كل حادب عليه ومحب له للبكاء وزرف الدموع عندما يكون في خلوته وجلوته والبعض يصرون على عدم الدخول في اية مفاوضات ويصرون على استمرار الحرب حتى قتل اخر متمرد حامل للسلاح واولئك من جانبهم يصرون على عدم التوقف عن القتال وظل ياتيهم مدد بالسلاح والمقاتلين من الخارج ويعنى هذا ان تكون الحرب التدميرية الانتقامية العبثية مفتوحة ويطل سؤال لابد من ايجاد اجابة صحيحة عليه تعلن على الملأ عن قائد الدعم السريع واذا كان حيا يرزق فلماذا ظل مختفيا ولم يظهر وظل صامتا والمعروف انه كان كثير الحديث قليل الصمت وتم بث تسجيلات قليلة بصوته في اوقات متباعدة ولا يعتد بها ولم تؤخذ مأخذ الجد لان تلك التسجيلات تمت بطريقة الذكاء الاصطناعى واستغلها من قاموا باعدادها للتحريض على الحرب وعدم توقف مقاتليهم السؤال المطروح هل قتل قائد الدعم السريع ودفن في قبره والموت بمختلف الاسباب هو مصير الجميع ام انه اصيب اصابات خطيرة عطلته جسديا ولماذا لا تعلن الحقيقة وفى ظل غيابه اذا كان حيا او ميتا هل يوجد قائد مكلف بدلا عنه ام توجد قيادة جماعية

ا م تدار الامور بواسطة ذوى الباقات البيضاء المقيمين بالخارج لتحقيق مادبهم ولا يهمهم الدمار والخراب الذى يحدث ولا يهمهم من يضرب ويقتل بالطيران العسكرى من جماعتهم وفى النهاية ماهو هدفهم المحدد من استمرار الحرب

فاذا كانو يطمحون في نصر بعيد لهم عقارب الزمن للوراء لصبيحة يوم السبت الموافق الخامس عشر من ابريل المنصرم ليذيعوا بياناتهم ويتولوا السلطة وحكم البلاد فانهم يعيشون في اوهام ويحملون بالمحل وهذا اصبح من المستحيلات كالغول والعنقاء والخل الوفى او كما كان يقول احد المسؤلين في العهد السابق (هذه لحسة كوع) والحقيقة التى لا تقبل الجدل هو الاجماع في الداخل والاعتراف العالمى في الخارج بوجود جيش واحد في السودان وهو ليس جيش البرهان وليس جيش الكيزان والاخوان كما ظل احدهم يصدع رؤوس الشعب السودانى بهذه المقولة السخيفة ولا يحق له ان يقتصر الوطن في شخصه ولو كانت له معهم مرارات وعداوات قديمة واحقاد دفينة فليخض معاركه ويصفى حساباته معهم في مجالات اخرى بعيدا عن جيش الوطن الذى نريده جيشا مهنيا وان يملأ كل قادته قاشانهم بالعسكرية والمهنية ولا شئ سواها مع رفض اية تدخلات واملاءات سياسية من اية حزب او تنظيم ومن يتطوع لمساندة الجيش فلتكن مساندته خالصة للوطن دون انتظار صرف فاتورة سياسية او وصاية فوقية . وقوات الدعم السريع عند انشائها حددت لها مهام محددة هى حراسة الحدود ومحاربة تجارة البشر ومحاربة التهريب والقضاء على التمرد و اطفاء الفتن اذا حدثت في اى منطقة وعدد المنخرطين في الدعم السريع محدود ووجودهم في العاصمة قليل وعليهم ان يعملوا في حدود اختصاصهم كما تعمل كسائر اسلحة الجيش الاخرى ولكن ترك لهم الحبل على القارب وتمددوا تمددا اخطبوطيا مدعوم خارجيا ادى للمأساة والكارثة التى يعيش فيها الوطن الان … و بعيدا عن الصراعات السياسية الشرسة حول السلطة فان الوطن الان بحاجة ماسة لفترة انتقالية جديدة

يقودها الاقوياء ذوى الشوكة والحزم والحسم والاستقامة والخبراء والتكنقراط او المستقلين من اصحاب المؤهلات الرفيعة والخبرات التراكمية والقدرات التنفيذية العالية مع الحزم والعزم والاستقامة وعلى كافة السياسيين الانصراف لتنظيم احزابهم واقامة تحالفاتهم استعدادا لمرحلة الديمقراطية الرابعة ولكن الاحزاب بوضعها الضعيف الهش الراهن اذا اجريت انتخابات عامة فان البلاد لن تشهد قيام ديمقراطية رابعة بل ستشهد قيام فوضوية عبثية رابعة .. ولا ديمقراطية بلا احزاب حقيقية وليست كرتونية والضرورة تقتضى اقامة كيانات كبيرة قوية وبعض ذوى القدرات الذاتية العالية من المنتمين للاحزاب الصغيرة ذات الوزن الجماهيرى الخفيف يفضل ان ينضمو للكيانات والاحزاب الكبيرة ليساهموا في تفعيلها وضخ الدماء في شرايينها ويمكن ان يعين بعض هؤلاء في المجلس التشريعى الانتقالى لاثراء النقاش واكساب المجلس حيوية وثبت ان المجالس ذات التكوين الاحادى مع تزيينه ديكوريا باخرين ثبت انها بلا جدوى مثل المجلس الوطنى في دورته الاخيرة في العهد السابق وكان الوطن يغلى كالمرجل ولم يحرك ذلك المجلس ساكنا وكان كسماحة جمل الطين ونمرا من ورق …. وان ايقاف الحرب يقتضى اقامة مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية عبر قنواتها المختصة وصولا للبيت الابيض .. والمؤسف والمحزن ان بعض السودانيين العاقين لوطنهم اخذوا يفتخرون في الفترة الانتقالية بانهم كانوا يدبجون ويكتبون تقارير سيئة يريدون بها

المساهمة في اسقاط النظام السابق ولكنهم اضروا بوطنهم ووجهت بسببهم سهاما مسمومة كثيرة .ونحن نريد سودانا

واحدا متحدا له حكوكة مركزية ويدار بنفس الطريقة في الولايات المتحدة الامريكية (الولايات المتحدة السودانية) .

وكما قال شيخ العرب الراى هميلة تلقاهو عند راعى الضان في الخلاء مع فائق احترامى وتقديرى لكل رعاه الضان . وانا مواطن عادى من غمار المواطنين اود ان اقدم في المقال القادم مرافعة عن هذا الشعب العظيم الذى يتسم باالوسطية والاعتدال وفيه تسامح دينى ليس له مثيل فى كافة دول المنطقة

وتطبق فيه حقوق المواطنة فعلا لا قولا ويشهد السودان تدامجا قوميا ومصاهرات وزيجات واختلاط للدماء بين جميع ابنائه من شتى الانحاء (الغرب والوسط والشرق والشمال والجنوب الجديد جغرافيا ) …الخ … والضرورة العاجلة غير الاجلة تقتضى اجراء مفاوضات مباشرة مع رئيس دولة الامارات ومع احد اخوانه الذى قيل انه الاكثر تشددا وتطرفا في ضرورة استمرار الحرب ودعم الدعم السريع بمزيد من الاسلحة والمقاتلين من المرتزقة الافارقة ولعل سبب غضبته المضرية هو عدم الاستجابة الفورية لطلبهم باقامة ميناء على ساحل البحر الاحمر داخل الاراضى السودانية والاستثمار الزراعى فى الفشقة السودانية ولا اعتراض علي اقامة الميناء وفي الاستثمار الزراعى في الفشقة السودانية وغيرها وفي التنقيب عن الذهب …الخ

ولكن كان ينبغى ان يتم كل شئ فوق الطاولة واحترام مؤسسات الدولة الرسمية لتتم دراسات فنية مشتركة وتجاز الاتفاقيات عبر الاجهزة الرسمية في البلدين ويتم التوقيع عليها اما ان يتم كل شئ بصورة غامضة تحت الطاولة كما حدث في المرة السابقة فهو المرفوض والسماسرة والشركاء الصوريين يحرص الواحد منهم على تحقيق مصالحه عبر

مثل هذه الصفقات واذا لم يحققوا مصالحهم فانهم يحرضون ضد وطنهم ولا بأس ان تتم الاتفاقيات شريطة ان يشترك في وضعها من الجانب السودانى خبراء متخصصون ليتم اعتمادها . والسودان مؤهل تماما بالتعاون مع الدول العربية النفطية الغنية ومع مصر ليكون سلة غذاء كل دول المنطقة

حاشية :/ صديق عزيز وانسان نبيل يقيم في الخارج ظل في محادثاته عبر الهاتف يركز دائما على ضرورة تلاوة القران الكريم والدعاء في المساجد وحلقات تلاوة القران الكريم لانهاء هذه الحرب واعادة الامور لنصابها الطبيعى ….

ونسمع عن مواطن سودانى من كبار الاثرياء اسمه مو يقيم في الخارج له علاقات باطنية بدوائر عالمية واقليمية ولم تسعفه الظروف لتقديم عمل انسانى او تنموى او خدمى لوطنه فهل نطمح ان يقدم عملا يشكر عليه باالمساهمة في ايقاف هذه الحرب العبثية التدميرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى