العيكورة يكتب: الكباشي لم يبيعكم أيها السودانيون
الكباشي لم يبيعكم أيها السودانيون
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
اللّغط الذي ساد الايام الماضية وحتى اللحظة عن زيارة سرية قام بها سعادة الفريق اول شمس الدين الكباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة لدولة الامارات العربية المتحدة ولربما ..
أريد لهذه الزيارة ان تكون سرية او لسبب اخر أمسكت الجهات الرسمية عن الافصاح عما تم خلالها
وهذا ما اوجد مناخاً خصباً للتأليف و نشر التقارير المضللة التى تسعى الي الترويج بأن السودان رضخ مؤخراً لدولة الامارات
حتى قال قائلهم ….
إن ما لم يناله التمرد بالسلاح قد وهبه إياه الفريق الكباشي خلال هذه الزيارة !
لذا كان لزاماً علينا التقصي و معرفة حقيقة ما حدث بالضبط
وحسب مصادرنا ان …..
الزيارة قد تمت فعلاً قبل اسبوع تقريباً
و هُنا يبرز السؤال البديهي
هل تمت دعوة الكباشي شخصياً ام هو من طلب الزيارة ؟
والحقيقة تقول ان ثلاثة دعوات سابقة كانت قد قُدمت لرئيس مجلس السيادة الفريق البرهان
ولكنه ….
(عمل نايم)
ورفض تلبية اي دعوة منها وتحت اي مسمىً جاءته ..
مُستشاري القوات المسلحة اوصوا بالتلبية على الاقل لتوضيح وجهة نظر الحكومة للأماراتيين
البرهان (قال ليك)
طلاق بالتلاته ماهو ماشي
والمستشارين
كانوا يرون ضرورة المواجهة
فكان القرار …..
ان يذهب الكباشي
الطائرة التى أقلته كانت طائرة للملياردير الماسوني السوداني اسامة داؤود
من وين ؟
من القاهرة
أسامة كان معاهو؟
اااي كان معاهو
فوووووو
الطيارة قامت
يا مطار ابوظبي يا مطار ابوظبي
جوك ضيوف
الجماعة نزلوا
اللقاء كان بالرأس الكبيرة وأخوانه
واسامة بالطبع (ضايروه) بعيييد
طيب …
ماذا دار في اللقاء الرسمي الذي لم يستمر أكثر من (٤٥) دقيقة
وارجو ان …..
تركز معاي (عزيزي القارئ)
كويس في الكلام الجايي ده …..
الكباشي يفتتح بقوله
اولاً
لم نأتيكم لطلب وساطة
كده طوالي من (قولة تيت)
ثم طالبهم بإيقاف دعمهم للتمرد وان كل شئ تم من جانبكم موثق لدينا صورة وصوت وبالابعاد الثلاثية ونعلم انكم تعلمون ذلك !
والكباشي يقول …..
(قصرنا معاكم في شنو)؟
يتساءل
والسؤال الاستنكاري
كان يلخص خدمات السودان للامارات من غير ان يُعددُها
ولو كنت معهم ….
لعقفت اصابع يدي اليسرى وعددت باليُمنى
واحداً
واحدا
الاعتراف بالإستقلال
دستور الأمارات
البلديات
كمال حمزة
الاطباء ، المهندسين
بناء الامارات
مكافحة القمل
لباس البنطلون
والنميري و(خلفت كراعو)
و ….و …..
ولذكرتهم بطُرفة السادات يومها
والاماراتيين ذهلوا اولاً
ثم دخلوا سوق الكلام
كالذي باعوه للبشير سابقاً
و ما أبرعهم في المديح
يقولون …
لا مُشكلة لدينا مع السودان
ونحن حريصون على وحدة وسلامة اراضيه
لكن !
والكباشي يقول
لكن ماذا ؟
الإسلاميون
مالهم الإسلاميون ؟
(يتسآءل الكباشي)
والكباشي يستمع ….
لإسطوانة (قحت) بلسان خليجي !
الفلول
والحرب
ومن اطلق الرصاصة الاولى
وهل البيضة من الدجاجة
ام الدجاجة من البيضة و….و…..
وعيييييك
والكباشي يقول
إنها (جُحة واهية) فالاسلاميين إستجابوا لنداء الاستنفار كغيرهم من بقية قطاعات الشعب و هم محل تقديرنا كغيرهم من الذين استجابوا
و(علي فكرة) ….
القوات المسلحة لا تعمل وفق اجندة حزب لا إسلاميين ولا غيرهم
القوات المسلحة مؤتمرة بأمر الشعب واشواقه وهي دحر التمرد ولا شئ سوى ذلك
ثم ثانياً …
اليس وسط مقاتلي الدعم السريع إسلاميين؟
هكذا تسآءل الكباشي امامهم بكل وضوح
اوقفوا دعمكم للتمرد ..
اذا اردتم لعلاقاتنا ان تستمر فحتى الان نحن
لم نشتكيكم
وكان بإمكاننا ذلك وبالوثائق
ولم نُشهر بكم إعلامياً
ومن حقنا ذلك
ولم نطرد سفيركم
و بإمكاننا ذلك
بل ومن حقنا
والاماراتيون يطلبون من الكباشي
ان يوافق على مقابلة المتمرد عبد الرحيم دقلو
والكباشي يقول
رسمياً لست مُخولاً
وشخصياً
(السماء قريب)
(إنتهت ال ٤٥ دقيقة)
إذاً من يقرأ هذه الزيارة
لابد وان يقرأ الهدف وهو …
ان الفريق الكباشي قد أوصل رسمياً الرسالة الوطنية التي ملأ بها السودانيون (الميديا)
وعبر عن أشواق الشعب السوداني بل و نقل لهم إمتعاض الشعب حيال تصرفات دولتهم وان صمت وصبر ولكنه
قطعاً
ليست شعباً (كِيشة) !
والقى امامهم بآخر (كروت)
الكلام
وكأنه يقول للأماراتيين
(لن نتحدث بعد اليوم)
فاختاروا
وسنختار
نحن خطنا للمرحلة القادمة
(وإنشاء الله محدِش حَوّش)