*محمد عباس محمد علي ابو شنب يكتب : وقبيلة الحماداب الدرع الذي يحمي ظهر سلاح المدرعات*
محمد عباس محمد علي ابو شنب يكتب :
*وقبيلة الحماداب الدرع الذي يحمي ظهر سلاح المدرعات*
و كان للجوار حقه علي قبيلة الحماداب حيث يتكئ سور المدرعات الجنوبي علي حيشان اهل الحماداب يفصل بينهم شارع صغير
ويطل قشلاق المدرعات عليها من الناحية الشرقية .
وعندما يرغب الجنود في التسوق يمرون عبى شوارع الحماداب ويعرفون أهلها ويتبادلون التحايا ويجمعهم المسجد وصلاة الأعياد والمناسبات
والعديد من أبناء الحماداب ينتمون لسلاح المدرعات كجنود ضمن القوة بمختلف الرتب
والعلاقة حميمه بينهم لذا عندما اندلعت الحرب واستهدفت المدرعات كان ظهرها محمي بأهل الحماداب فكانوا العين اليقظة الساهره ترقب كل صغيرة وكبيره وكم من متسلل تم القبض عليه بواسطة أبناء الحماداب وكم من قناص تم ضبطه او الإرشاد اليه ، ولم تتمكن اي قوة من المتمردين من اختراق الحماداب او الدخول عبرها ليقظه ابنائها ومتابعته لأي تحركات والابلاغ عنها
دفعت الحماداب ثمن ذلك غاليا فبلغ الشهداء من ابنائها عددا تجاوز أربعين شهيدا بين عسكري من أبناء الحماداب وبين مدني أصيب وهو آمن في منزله او مارا بالشارع او متسوقا لاطعام أطفاله لم تميز الدانات المتساقطة علي الحماداب بين طفل او رجل او إمرأة ولا كبير ولا صغير الا واصابته
اما المنازل فلا ابالغ إذ قلت ان ربع المنازل قد تعرضت للدمار الكلي او الجزئ وكذلك الممتلكات الاخري من سيارات وركشات ودكاكين ودمار كامل وشامل للسوق بعد ان نهب تم حرقه وتدميره.
وظلت الحماداب صامده حتي الآن خرجت النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصه والمرضي وبقي العديد من الشباب وبعض الاسر يحمون الديار ويكونوا عينا ترصد المتسللين .
حي الله الحماداب وأهلها وحفظهم بعينه التي لاتنام . وحفظ الله المدرعات وجندها البواسل والنصر لجيشنا المغوار وحفظ الله السودان من كيد الاعادي