أعمدة

*عمار العركي يكتب: الطريق إلى كينيا يؤدي لأثيوبيا وصولاً لمجلس الأمن*

• عمار العركي يكتب:

• الطريق إلى كينيا يؤدي لأثيوبيا وصولاً لمجلس الأمن .

• وصل البرهان إلى كينيا برفقة الوفد (الظاهر في الصورة) “مناوي و المفضل” و دائما في الزيارات الحساسة غير المعلنة و مكتومة ، نبحث “عن و في” أسماء الوفد المرافق بغرض الإستنتاج و التنبؤ ، ف “مناوي” لعب دوراً خلال الفترة الماضية بين “روتو و البرهان” في إطار إتفاق جوبا كونها من الدول الراعية لها ، و في إطار الحرب و الوضع الراهن بإعتبار كينيا ترأس الإيقاد المُيسرة و المُسهلة في مفاوضات جدة و لازالت ، المرافق الآخر هو مدير المخابرات ، اللأعب الأساسي و صانع الألعاب في كل زيارات و تحركات البرهان الخارجية كأمر طبيعي حسب طبيعة الأزمات و الصراعات المخابراتية الأصل على الصادق و وزارة الخارجية و التي من المفترض تكون “المهندس غير المقيم” المُصمم لخارطة العلاقة ، و لكن نسال الله أن يرد غيبة “الوكيل” الذي كان حاضراً و فاعلاً (وقت الحارة الجد) دفع الله الحاج مهندس اللبنات الأولى و واضع حجر اساس كخير مبعوث و ممثل خارجي .
* في أول إنعكاس رسمي لزيارة البرهان و التي أثارت كثير من الجدل بين مؤيد و مُعترض ، صرح الرئيس الكيني وليام روتو على منصة X مغرداً ( جرت مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، و تم الإتفاق على العمل من أجل وضع إطار لحوار شامل) ، و أرفق روتو مع التغريدة صور للوفد السوداني برئاسة البرهان.
* وفى انعكاس آخر للزيارة ، أكدت الرئاسة الكينية، “أن الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية “الإيغاد” ستعقد قمة عاجلة خلال الساعات المقبلة” لبحث دفع عملية التفاوض الجارية في جدة والساعية لحل الأزمة السودانية الراهنة.
* فيما ، شددت الرئاسة الكينية في بيان صدر عقب لقاء “روتو و البرهان” ، على الحاجة الملحة لإيجاد حل للصراع في السودان في أقصر وقت ممكن
* و إن كان الوقت مبكراً للقراءة و للتحليل للزيارة التب تمتد ليومين ، و لكن جملة روتو المختصرة في التغريدة (العمل على وضع إطار لحوار شامل) تثير غريزة الإستطلاع و التحليل، وتُنبئ إلى أن هذه الزيارة لها ما بعدها و مؤشر لوضع (وضع جديد غير القديم) ،
* هنا تحضر في الذهن “إثيوبيا” و يخطر في البال “آبي أحمد” كعامل أساسي في ‘الوضع القديم” ، و مؤثر في التأسيس لأي وضع إطار جديد لحوار شامل ، و هنا يخطر على الذهن إسم مدير المخابرات و عضو الوفد – صانع اللعب – المفضل ، خصوصاً ، و هو مهندس تحسين و تعزيز العلاقة بين آبي أحمد و البرهان بعد تطورات قضية “الفشفة” ، و قبل تطورات حرب الخرطوم الأخيرة ، و هنا يجب التذكير بأن أول لقاء بين (البرهان و آبي أحمد) لإزالة ما علق كان في كينيا التب يزورها البرهان الآن ، فبالتالي و في ظل هذه المُعطيات – و مُعطيات أخرى – نتوقع بأن البرهان سيواصل زيارته إلى أديس و اللقاء بأبى احمد
• أيضاً هناك مُعطيات أخرى فجلسة مجلس الأمن بخصوص السودان المقرر لها الخميس القادم و المخصصة لمناقشة تقرير بعثة اليونتاميس عن الثلاثة شهور الماضية، و التي ستشهد جدال التمديد للبعثة التي ينتهي تفويضها في الشهر القادم في ظل أزمة طرد رئيسها فولكر المقرب من نيرربي و أديس ، إضافة إلى الأسبوع الماضي شهد إدانات واسعة للميلشيا المتمردة و تحميلها بشكل مباشر و فردي كل الإنتهاكات التب حدثت في دارفور مؤخراً من قبل البعثة ذات نفسها و الإتحاد الأوربي بريطانيا ، الخارجية و الكونغرس الامريكيين مما يشير إلى أن موقف السودان و المندوب الدائم المحنك و الذكب السفير الحارث ، في وضع أقل حرجاً من السابق على مستوى الموقف الدولي ، الذي يتطلب تحييد و إستقطاب كينيا و إثيوبيا المؤثرتان في تشكيل الموقف الإقليمي إن كان برافعة ، دول الجوار، أو الإيقاد .

خلاصة القول و منتهاه :-

* المبدأ الأساسي فى كل أزمات المنطقة ، بأن دول الجوار و الإقليم هم الأساس و محور الثأثير الدولي لما يحدث في الداخل سلباً كان أو إيجاباً .
* نعتقد، وانطلاقاً من هذا المبدأ الذى تشكلت منه المعركة السياسية الخارجية (غير المرئية) التي يخوضها البرهان من لحظة خروجه من القيادة و وصوله مطار نيروبي تمضي بصورة طيبة نحو إلحاقها بالمعركة العسكرية (المرئية) في ميدان الحرب ، و التي باتت واضحة المعالم و الإتجاهات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى