د. محمد الريح الشيباني يكتب: البومة قالت للطاؤس…
د. محمد الريح الشيباني يكتب
البومة قالت للطاؤس…
إلى أولئك الذين أخرجوا قسراً من بيتهم أناشد الله أنكم سترجعون وتهنئون بالرجوع إلى مضاربكم، فقط اصبروا والصبر عنده المصيبة والبلية له ثوابه الأيام ستمضي حتماً لن تكون بهذا الوجه الشاحب أبداً كما أن دولاب الحياة يسير بنفس الدافع والقوة ، أعدكم بأنه لا أحد يستطيع تعطيله كما أنه لا يتوقف عند محطة واحدة اطلاقاً ، اعلموا أن للحياة وجهين اثنين وجه نخشاه حتى عند الظلام المسدل أو حتى في الرواية الشفهية أو مشاهده حتى في المنام ، والأخر نسعد به ونتمنى ألا يبارحنا لو بيدنا شيء لأبقيناه أيقونة أو استوري لكل أيامنا، ولكن كل شيء له ضد أو ند يجعل للحياة شكلها الطيبعي ، لابد من وجود ند لكي نشعر بمعنى الحياة النور دون الظلام لا معنى له والظلام دون نور يعتبر وجه واحد ، و الإنسان بطبعه الأزلي يمج التكرار أو إعادة الشيء نفسه دون وجه تغير أو بارقة جديدة ، لولا الأمية لما كان للعلم قيمة ولا يرى له أثر في الوجود على سبيل الدعابة البومة قالت للطاؤس لولا منظري القبيح وصورتي الذميمة ووجهي القمئ ما كنت تمشي بين الناس ، متبختراً ومباهياً بريشك الجميل قال الطاؤس صدقتي يا حكيمة.
الحياة هكذا هي كما قيل الدهر يومان يوم لك ويوم عليك لذا هذا هو طابع الحياة ونهجها لا يتغير أبداً ما يأتينا من ابتلاءات وامتحانات كل ذلك بأجره وثمنه يتحول إلى رصيدنا في الآخرة كاملاً ، أن تخرج من بيوتنا تحت تهديد السلاح وربما صوته هذا بلاء عظيم وله أجره الأعظم فقط اصبروا كل ذلك مسألة وقت ونعود أجمل بإذن الله تعالى.