أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب: زيادة بلا فائدة كأثداء الرجال

د.محمد الريح الشيباني يكتب
زيادة بلا فائدة كأثداء الرجال

لم أر شيئاً أشد تنكيلاً كشماتة الأعداء ، لمن ينتظر سقوطنا عليك أن تنتظر أبد الدهر إلى الأمد الأقصى ، عاضاً أناملك حرقةً وجوفك يقلي من الداخل سيشيب رأسك وتنعدم نفسيتك وأنت تراعي سقوطنا، هيهات هيهات ، فينا من حفر قبره بيده هنا ،و إذا لزم الأمر نموت جميعاً ويبقى السودان علماً بين الأمم هذا الشعار لا يقدم ولا يخرف ولايشيخ ولا يهرم، هو يُولد الحماس ويدفعك للدفاع بشكل هستيري يجعلك لا تبالي ولا تحسب لشيء طالما الموضوع يتعلق بالوطن، صدقوني نتحدى الموت عند المحن هذا هتاف يجعل الشيب والشباب يستفيقوا أينما وجدوا، من لم يستفيق هذا ببساطة لم يفهم معنى هذه الكلمات لم يقع للمعنى أثراً على مسامعه ، وهو لم ينبس ببنت شفة لأنه في صدمة حقيقية جعلته في لحظة صمت وشلل عن الحركة قد يفيق يوماً ويقاتل وقد يموت لِمَ يحمل على كاهله من ثقل.
ولكن هذا لا يمنع من قول للشداد تدخر الرجال ، صحيح الكثير من الناس موقفهم سلبي للغاية وهم ينتموا لهذا البلد ولن نستطيع أن ننكرهم، مع كل الضرر الجسيم الذي ينتجونه بأفكارهم الضحلة مثل هؤلاء لا يرجى منهم وهم بدون ريب زيادة بلافائدة و لا معنى كأثداء الرجال ، مثل هؤلاء من الغواني والغلمان دائما في صف من يغلب فقط هذه هي أفكارهم بهذا الحجم هم وظيفتهم الأساسية بين الناس هي المُكاة والتصدية مع أن وجودهم غير مهم إلا أنهم دائما يجعلون لهم مكان وظل حتماً كسلات النفايات على جانب الطريق وموقعهم لا يتغير أبداً ، إلى كل شرفاء بلادي كلما ما كان التحدي صعباً ومؤرقاً يعقبه فرحاً بعيد الأمد نطرب به لأيام وليالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى