د.محمد الريح الشيباني يكتب: أسألوا أساطير الحروب
د.محمد الريح الشيباني : يكتب
أسألوا أساطير الحروب
الحرب كر وفر مكر مفر مدبر مقبل هذا الشيء يجب أن يفهمه الناس ، انسحاب القوات من نيالا لا يعني الهزيمة هذا يعتبر جزء من الخطة العسكرية الحربية يفر أو ينسحب اليوم ليهاجم غداً وهذا عُرف الحروب من الجاهلية أسألوا إمرؤ القيس ، يخبركم بذلك أسألوا الأساطير الحربية على مدى التأريخ، أسألوا خالد بن الوليد حينما سحب القوات حاملاً لواء الإسلام في مؤتة حينما كان هو جندي بعد موت القادة ، ضرب على صدره وقال أنا لها، وقتل من الروم حينها أكثر من تعداد الجيش الإسلامي نفسه ، أسألوا عدي بن ربيعة حينما شن هجومه على بني شيبان من الكبريين ، حينما كاد أن يفني بني شيبان عن بِكرة أبيهم، وهذا كله في حرب أبناء العمومة مثل ما قل بن ذهل إن حرب بني العمومة أشد فتكاً من أي حرب أخرى، لأن في هذه الحرب التي وقعت بينهم فإن القاتل لا يقطع إلا يده ولا يجدع إلا أنفه ، قيل فيها كل هذا الكلام مع أنها حرب عبثية تصور ، أما حربنا هذه غير نعم نحن نحارب في أبناء العمومة فعلاً ولكن ليس الغرض منها الثأر الذي دفع السفاح التغلبي على أن يفني بني بكر الشيبانين عن بكرة أبيهم ، بل حربنا هي حرب الكرامة الوطنية والتعدي على الوطن الأمر الذي يجعل الحرب واجبة للدفاع عن مقدساته،
وشعبه من الغزو الأجنبي الذي استطاع أن يستدرج أبناء العمومة ليكونوا العصا التي تضرب واليد التي تبطش، يدرك أبناء العمومة موقفهم السازج بعد أن يتم حرقهم للأسف بنيران الجيش الوطني الذي لا يتهاون ولا يتراجع ولا يقبل أن يمس عرضه وأرضه مهما كان المعتدي الذي يروج في الميديا هذه الأيام من احباط للمواطنين هو غير مبرر لأن الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه ، يجب ألا نشك في عمل وبسالة وقيادة هذا الجيش الذي قدم ما مقدم من أصغر رتبة إلى أن وصل إلى اللواء ياسر واللواء أيوب ، برأيكم ألم يدل هذا على صمود الجيش ووقفه درعاً بأجساد قياداته في هذا الموقف الوطني ، ومع ذلك لا يريد منا شيء غير الدعم والمساندة ورفع الروحة المعنوية لهم ، أمضوا أيها القادة امضي يا جيشنا العظيم كلنا معك المجد والخلود للشهداء والجرحى والأسرى، عاش السودان حراً أبياً.