اشرف خليل يكتب: *الفسخاني وراق لا يصنع الشربات!.*
*الفسخاني وراق لا يصنع الشربات!.*
لا ادرى لماذا تفاجات بوجود الحاج وراق بين تضاعيف لقاء (اديس)..
كل الدلائل كانت تشير الي ان سفاهة الرجل لا حلم بعدها وقد المح الاديب الروسي دوستوفسكي الي ذلك حين كتب: (اذا كان الله غير موجود فكل شيء مباح)!..
والاعجب انه تحدث الى الراي العام مطلقا الرصاص علي قدميه عبر المنصة الرئيسة للقاء دفعت فاتورته الأمارات العربية المتحدة بحسب (برمة ناصر) وبترخيص أمريكي صفيق..
مثول وراق هناك لا بتناسب والمثل التي هرطق بها زمانا سابقا وطويلا..
وفقا للطريقة (الوراقية) التي حاولها والجهد الذي بذله لتقديم نفسه للدنيا فإن حتميته التاريخية المفترضة لا تتلائم ولا تشبه تلك الموائد والنهايات..
إلا ان كانت تلك (الانحشارة) بغرض وقصد أحداث الفارق وتحسين الجهود وتعديل طرائق التفكير والاستنارة..
لكنك حينما تكمل سماع كلمته ذات العشر دقائق توقن ان (الدخلت علينا ما بتمرق باخوي واخوك)!..
في كلمته المشحونة بالتصفيق أمام (الجبهة العريضة لوقف الحرب) نظر الحاج وراق إلى حالتنا المأساوية المثيرة للرثاء والتعاطف والصدقات، فرأها حالة اعتراضية مهمة وضرورية لإنجاز المطلوب وتحقيق المراد فهاترنا دون أن يلحظ مأساته بالقول:
(اوربا لم تصبح اوربا إلا بعدما مات ثلث سكانها)!..
(المستقبل العظيم يحتاج لدماء عظيمة)..
إذن فلماذا (لا للحرب) يا (ريش)؟!..
إن كانت ضرورة هامة لإنضاج الانتقال وتسوية الملعب فلماذا تلك الجباه العريضة؟!..
وكيف لمدعي الوعي والاستنارة ان يدعو الاسنة والرماح للمثاقفة بديلا للمناظرة والندوة، في ظن واهم ومتعجرف انها الاجدي لتسوية الملعب!..
لم يجتهد حتى في الاختباء من عاره، وفضَّل ان يشاتمنا عبر صحيفة (الشرق الاوسط):
( استنادا الى الواقع الميداني والسياق السياسي تسقط تماما فرضية الحفاظ على الدولة الوطنية عبر الاصطفاف خلف الجيش)..
هو لا يحدثنا عن واقعة تاريخية قديمة..
وراق (يقاوح) والحرب مدورة..
والجراح مثخنة وساخنة..
والاوقات عصيبة..
مقاوحة تسمح فقط بهزيمة الجيش واستسلامه حربا أو تفاوضا!..
رغبة احراز الغلبة لا ينبغي ان تُنسي تفقد الميدان والسؤال مع من تقاتل؟!..
▪️وراق الذي لا تنقضي (تخرصاته) يدفعنا عن مؤازرة الجيش بل تذهب (ترخصاته) أبعد من ذلك، في مثاقفته الواقعة تحت فرط التأثير البصلي الكاذب:
(الآن يتردد بمنتهى عدم المسؤولية أن “قوات الدعم السريع” كيان أجنبي وغازي للسودان ومنبت وطنيا ولا حاضنة اجتماعية له)!..
إذن اختار وراق صفه الذي يليق وبطانته من (الجنجا) بعد اختطافهم من حاضنتهم الاجتماعية ليصبحوا بين (مروى) وضحاها مسخا مشوها ورجرجة ودهماء تحمل بندقية واثقالا من أحقاد لا تمت إليهم بصلة!..
وراق المُنتظر لإرشاد (الغاوون) والذين هم في كل ماخور وواد يهيمون عاد إلينا بلا رقبة حينما قرر الاصطفاف خلف (غزية)..
دون أن يبدأ تلك المناصحة الضرورة:
أَمــــــرتُهم أَمــــــرِي بِمُنْعرَجِ اللِّــــوىَ … فلمْ يَسْتَبِينُوا الرُّشْدَ إلا ضُحى الغَدِ
وهل من الجيد اعتبار (الجنجويد) في ذات الخندق والهوي والحلف؟!..
▪️كان علي المفكر (اللابس البمبي) ان يحكي للحضور كيف ان الشكوك العظيمة تجاه فاعلية ثورة ديسمبر المجيدة هي التي دفعت بـ(أولاد ديسمبر) إلى التشكك في أوغاد السياسة ومطاردتهم (حارة.. حارة وزنقة.. زنقة)..
قلة الايمان بالتحول والانتقال السلمي الديمقراطي دفع (الأوغاد) إلى التعلق بالأدوات والأساليب الخاطئة الارتماء تحت (بوت) حميدتي!..
▪️حاول وراق ان يكون مشغوفا بما لا يدري حقيقته..
وأن يصنع من فسيح التحالف (الجنجوقحت) شرباتا للانتقال!..
ليصبح بذلك (الانتقام) مفتاحا لاوهام (الانتقال)..
▪️تسوية الملعب عزيزي وراق لا تتم بالخروج عن قواعد اللعب وتحويل المباراة الي (دافوري) كبير..
لأن ذلك سيفتح المجال لـ (جلحة وكيكل وشوتال) وهؤلاء (طبعهم شين) ولا يقبلون بـ(الفلفسة)!..
تسوية الملعب تتم بقدح الاذهان و(المكاتفة القانونية)، ومسموح بالـ(الفاولات) كتلك التي اجرتها (عائشة الفلاتية) في مقولتها الشهيرة:
(انا واخوي الكاشف) ونحوها..
ولكن ليس بتجريد الخصوم من حقهم في المجابهة والاختصام، وقدراتهم واستعجال هبوطهم بدلا من الصعود إلى هناك..
و(لا أسوة في الشر)…
فلا شبهة في ان تلك الدروب التي تم إختيارها دون تدبر، مهورة الي مايصل الانتحار، ومهلكة بما يشبه المحرقة!.
*أشرف خليل*