أعمدة

ما وراء الخبر.. محمد وداعة: الاتحاد الافريقى و الايقاد .. خطوات تنظيم

ما وراء الخبر

محمد وداعة

الاتحاد الافريقى و الايقاد .. خطوات تنظيم

*وقف اطلاق النار و ايصال المساعدات الانسانية و عودة المواطنين لبيوتهم و مزاولة حياتهم بشكل طبيعى خطوات اساسية تسبق العملية السياسية*

*الحوار سوداني – سوداني ، برئاسة سودانية ، دون تدخل من اي اطراف خارجية و ان يكون الحوار شاملا دون اقصاء أو عزل لاحد*

*تأكيدات بالاجماع ان قوات الدعم السريع لا مكان لها فى مستقبل السودان و لن تكون طرفآ فى اى حوار سياسى*

*ابقاء ملف السودان ضمن مسؤلية الاتحاد الافريقى و الايقاد يحول دون تدخل مجلس الامن*

بدعوة كريمة من الاتحاد الافريقي والايقاد انعقد بالقاهرة الاجتماع التشاوري مع القوى السياسية والمدنية والاهلية في اطار المساعي التي تبذلها الأطراف للتمهيد والتحضير لانطلاق العملية السياسية وانهاء الحرب ومعالجة اثارها في السودان ،لقد كان النقاش والحوار صريحا وشفافا تناول الاخطاء التي صاحبت المبادرة الثلاثية والرباعية وفشلها، واكد المشاركين في الاجتماع على ضرورة تكوين مظلة لالية تضم الشركاء الاقليميين والدوليين (الاتحاد الافريقي، الايقاد، جامعة الدول العربية والامم المتحدة) تتولى قيادة جهود تسوية الازمة السياسية وانهاء الحرب لقفل الباب امام اي تدخلات خارجية في الشأن السوداني) ، اكد الاجتماع على ان المدخل الصحيح لحل الازمة يبدأ بوقف اطلاق النار مع الالتزام التام بتنفيذ التزامات الاطراف وفقا لما تم التوقيع عليه في منبر جدة، والعمل على ايصال المساعدات الانسانية كخطوة اساسية تسبق العملية السياسية ، اكد اللاجتماع ان يكون الحوار شاملا دون اقصاء أو عزل لاحد ، اكد الاجتماع ان يكون الحوار سوداني – سوداني دون تدخل من اي اطراف خارجية ، ان تتولى لجنة وطنية متوافق عليها مهام ادارة الحوار ، ضرورة اتفاق الاطراف على مكان الحوار ، كما اكد المشاركين على اهمية تنظيم ورش تشاورية للاطراف السياسية والمدنية والاهلية لبلورة رؤيتها حول القضايا ، شارك في اللقاء الكتلة الديمقراطية، قوى الحراك الوطني، التراضي الوطني، الاعلان الوطني، تنسيقية العودة لمنصة التأسيس، الجبهة الثورية، بالاضافة الى الادارة الاهلية، مراكز الدراسات، المجتمع المدني والمرأة ) ،

وجدت المساعى المتجددة للاتحاد الافريقى و الايقاد الترحيب من الحضور مع التأكيد على تحفظاتهم على طريقة عمل الاتحاد الافريقى و الايقاد فى الفترة السابقة ، واجراء المشاورات مع جهات لا يعنيها الامر فى السودان بقدر ما يعنيها التدخل فى شؤونه الداخلية لخدمة اجندة مرفوضة من الشعب السودانى، و ابلغ الحضور ممثلى الاتحاد الافريقى و الايقاد رفضهم لتصرفات بعض اعضاء الاتحاد بتدخلهم فى الشأن الداخلى السودانى ، وفتح ممرات لايصال الاسلحة للقوات المتمردة ، و مطالبة الاتحاد الافريقى و الايقاد بالتحقيق فى هذه التصرفات ، استمع ممثلى الوفد الى تأكيدات بالاجماع ان قوات الدعم السريع ، قوات متمردة ليس لها مكان فى مستقبل السودان وهى لن تكون طرفآ فى اى حوار سياسى ، و لا خلاف فى انها ليست حزبآ سياسيآ او منظمة مدنية ، و ان مصيرها يحدد وفقآ للقانون و استيفاء الحق الخاص و العام فى مواجهتها ، و ان منبر جدة ليس معنى بالعملية السياسية و لا توجد اى طريقة لالحاق اى حوار سياسى بين السودانيين بجدة ، فالعملية السياسية شأن سودانى خالص تبدأ بعد وقف اطلاق النار و ايصال المساعدات الانسانية و عودة المواطنين الى منازلهم و مزاولة حياتهم بشكل طبيعى،

السيد موسى فكى لم يحضر اللقاء ،و لم يكن راغبا فيه، و اغلب الحضور يبادلونه نفس الشعور ، التحية للبروفسير ود لبات و سفير الاتحاد الافريقى لدى السودان السيد بلعيش،و سفير الايقاد السيد اسماعيل ويس ،

17 اكتوبر 2023م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى