اشرف خليل يكتب: *الحرب سطوة المعنويّات!.*
ثمة آمال عريضة تحدو الناس بإن يتركوا النوم ويصحوا ليجدوا ما اعتادوا عليه قبل 15 ابريل من حيوات ومشاوير ومسامرة أمام أعينهم وأن ذلك الكابوس اللعين مضي والي الابد..
من أجل تلك الآمال (يلوكون) (قرض) البلايا والمحن والمنافي والاستضعاف..
لكن جماعة منا تنخر في اصطبارهم النبيل هذا، وتحاول أن تحيلهم اجداث خاوية!..
فنغدو امة من الأثقال الثقيلة والواهنة..
ولو أنهم (ختوا الرحمن في قلبهم) لكان خيرا للجميع…
▪️تذكرت آخر كلمات البطل الشهيد (مذكر زين العابدين السراج) في تسجيل صوتي مفعم بالأنسنة والتجاذب..
وكيف أن جدلنا العقيم فعل به الأفاعيل، وكاد أن يفعلها ويلقي سلاحه ويغادرنا إلى حيث بعض الانشغالات والاهتمامات مثلما يفعل الكثير لولا ان رأي برهان ربه..
صعد (مذكر) في ثبات اصيل شهيدا لا يشق له غبار، إلا انه مضي مشغولا -بفضل (نقتنا)- مشغولا بـ(نقتنا) و(جلافيطنا)!..
كانت (ذبذباتنا) عالية التشويش..
“والذي بعثك رسولنا بالحقِّ، أما الموتة التي كُتبت عليه فقد ماتّها، ولن يجمع اللهُ عليه بين موتتين”..
يستحق اخوته في الوغي ان نمنحهم تلك الفيوض والوعي والتركيز..
▪️حينما نمضي بالصراع إلى (الاحتناك) والتناحر، لا يبقى من سبيل سوى إحراق مراكب العودة..
(قدام… ورا اعدام)..
ونصف الحقيقة كذبة كاملة ونصف الثورة ونصف الحرب موت بلا سرادق ..
نحن الان ياسيدي الفاضل في (اولاً)..
واولاً هي الانتصار في هذه الحرب..
لن نأتي الي ثانيا ما لم تنتهي من اولا هذه..
لن نعدد ونتفحص بقية المراحل…
التفكير و(المجمجة) في ثانيا لا يقود إلى أي مكان، وتلك مراوحة كافية للفشل في القيام بواجباتنا تجاه اولاً وتمثل للعجز في الوصول لـ(ثانياً)..
نحن مشتبكون..
وفي زمن الاشتباك نحتاج لتلك الكثافة من النيران والمعنويات…
بقينا في (تولة)..
ومفروض نبقي فيها..
(ما ندقس)..
ما بدأناه يحب أن نكمله مهما تكلف، ومهما كانت المخاوف والظنون.
لابد من حسمهم حتى لا يعودوا من جديد ..
ليس شرطا ازهاق ارواحهم وابادتهم..
فقط ( نقطعها ليهم في راسهم)..
لم يعد ممكناً إحلال ثقافة القوة في مكان قوة الثقافة..
لا بديل لتجربة (سوار الدهب) و(سرالختم الخليفة)، خاصة إذا كان البديل المقدم ليس براقاً بما يكفي، ولا يحمل ما يشجع ويدفع الناس للتنازل عما كان بين أيديهم..
لا اغراءات لترك مواقعنا خلف البرهان..
لن نراوح مكاننا..
وحتى البرهان لن يفعل سوى الصحيح..
معركتنا مع الأوباش والأوغاد تحتاج للخلوص وكاملا..
ثمة شكوك عظيمة مبثوثة في ان الطاقم الذي يدير الازمة يصغي الي الطرف الاخر من النهر..
رغم نيات ذلك الطرف المبذولة و المتساوقة مع افعالهم القذرة..
فلماذا؟!..
لماذا إرسال كل تلك الرسائل السالبة وإنتاج كل هذا التخذيل والانهاك وافقادنا التركيز؟؟..
وعلينا ان نقرر..
هل نحن مع اولئك الرجال الذين يزحفون تحت العتمة ليبنوا لنا شرفاً نظيفاً غير ملطخ بالوحل؟!..
ام اننا الي ذلك الوحل ننتمي..
علينا أن نستعد للقادم..
بل ان نكون القادم..
لنكتب حلمنا بانفسنا ولا نسمح لهم بوأدنا…
لنتأهب و(نجمع بالخطوة السريعة) لرفع رايات الانتصار..
أو رايات الهزيمة والانكسار…
هو قرارنا..
ما (نبقى رقراق)..
بل الشموس..
(نشيل الشحوب والاصفرار)..
▪️وتلك مشاويرنا المستعصية على كل مختال..
وجاهل أفاك أثيم..
هم كذلك..
كل الموبقات وأكثر ..
ولذلك يقتلوننا بدم بارد واقاويل بليدة وفجة..
ولكن (عماد الحلبي) و(اسماعيل العب) يقتلوننا في كل (بوست) الف مرة..
رغم أنهم معنا..
قلبا وقالباً..
في ذات الصف والمصير والهم والامال و(الشرق)!…
لكن (روحهم محرقاهم)..
ألا ترى أنهم في كل قصة (مجغمسة) يهيمون ..
من (عرس ولد جبريل) الي (يافطة العيدج)..
يعبوننا بالغثاء وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً..
والعجب د(ناجي)..
(اب جلحة بس)…
(قجة ولابس كرافتة)..
*أشرف خليل*