أعمدة

العيكورة يكتب: (البرهان) ياخ جنس غتاته عليك لكن …!

(البرهان) ياخ جنس غتاته عليك لكن …!

بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)

 

(الغتاتة) هي كلمة دارجة إعتادها اهل السودان عند الاشارة الي الانسان الذي يدعي عدم معرفة الحقيقة او يخفيها عمداً وهو يعلمها !

اعتقد ان ..

الفريق البرهان ….

له نصيب وافر من هذه (الغتاته) او (الدغالة) التي تحمل ذات المعنى . حقيقة بعد ما نشر خلال (الميديا) عن هذا الرجل حائز على ماجستير في احد افرع القيادة العسكرية تحت عنوان (الخداع الاستراتيجي) !

عنوان لن نفهم عنه شيئاً نحن كمدنيين

عندها لم استغرب

المتتبع لمواقف هذا الرجل يستشف منها انه شخص غامض ، لا يمكن التنبؤ بما سيقدم عليه ، مباغت ، مخادع ، يعلم جيداً ما يريد ويحسب بدقة متى وكيف سينقض على فريسته .

و ازدادت قناعتي ان هذا الرجل مهما يكون حوله من لجان مُحاطه بهالة من السرية

فإن هناك نسبة من (الغتاته) سيظل يُمارسها معها . لن يبوح لها بكل ما لديه .

لا اريد ان اعدد ما رصدته طيلة الفترة الماضية قبل وبعد ان

(أبطل الله السحر) .

فهذا الرجل …..

معتد جداً بعسكريتة وملتزم بها وبصرامة متناهية فعندما وقف مخاطباً الامم المتحدة كان شمخاً شموخاً يليق بجلال هذا الوطن

قالها في

 

جملتين فقط …..

لن نفرط في اراضي وسيادة الوطن

و …..

لن نقبل اي وصاية او مساعدة مشروطة

(إنتهى الموضوع)

 

اعتقد جازماً ….

ان كافة إستخبارات دول العالم قد إستحدثت ملفاً خاصاً بهذا (الجنرال)

 

وإن الكثيراً من ….

الذين كانوا يمارسون (حٓب الخُشُوم) او يعانون من تغبيش الحقائق بواسطة عملائنا و أرزقيتنا .

قد ايقنوا تماماً ان هذا الرجل

 

(الكلام ده ما بمشي معاهو) .

 

ومن اراد الخرطوم فعليه ب

(ضبط المصنع)

 

تاخر زيارته لبعض الدول التي إعتادت ان تكون هي المحطة الاولى و محل المشورة والمتكأ من قبل الخرطوم

حمل تلخيصاً صامتاً لما ستكون عليه السياسة الخارجية خلال المرحلة القادمة .

اما ……

زياراته الداخلية التي بدأها بالامس واليوم لكل من شندي وعطبرة و مروي و دنقلا وغيرها من مدن شمال السودان

كُلها ….

لربما تُفهم في إطار التفقد العسكري والالتفاف الجماهيري الذي اراد له الجنرال ان يشهده العالم الخارجي

 

لتخرس بعض السن (الاعجمية) التي ما زال في رأسها شيئاً من الشك حول التفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة و إستجابته العالية لنداء قائد الجيش .

شخصياً …..

افهم ان زيارته الحالية لربما لوضع اللمسات الاخيرة لمعركة تحرير الخرطوم

ولن تكن إلا بغته .

 

كثيرون هم ……

الذين إستاءوا من بطء حسم المعركة بل ….

وكثير من سكان الخرطوم من لم يكن مقتنعاً اساساً بان هناك حرباً قد إندلعت .

 

وقد نجد العذر للفريقين …

فمن استعجل إنتهاء الحرب لم يعايشها من قبل و ليس له خلفية عن حرب المدن ولو ناهز الثمانين من عمره .

 

ومن لم يقتنع بان هناك حرباً قد اندلعت بنى قناعته

على ان اقصى دعمه كان بمشاركة الجيش احتفالاته بالقيادة العامة لانتصار حملتها له الاخبار ولم يكن هو جزءً منها .

 

ولكن هذه المرة …

فسيكون كل شئ غير

والطعم غير

والنصر غير

والفرحة أعمق و أصدق

 

وسيعلم السودانيون

كل السودانيون

ماذا تعني كلمة (وطن) !

التي أساءوا فهمها طويلاً .

 

سعادتو …..

ياخ (يوم داك) ما كان توريهو محل التوقيع وين !

غايتو جنس غتاته عليك !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى