أعمدة

د.محمد الريح الشيباني يكتب: السياسة في بلادنا

د.محمد الريح الشيباني يكتب

السياسة في بلادنا

السياسة هي حوار فكري يقوم على التناجي والاستمالة لأصحاب العقول الثاقبة ، هي النافذ التي نرى من خلالها ما وراء ديدن وطبيعة حياة الناس هي شيء لطيفة عندما تمر بمناحي وأساسيات الحياة التي تليق بعامة الشعب ، والناس عندما يكون محرك دواليبها هو العدل الذي يضمن لكل نسيج المجتمع بخيوطه السكمية والرفعية، القوية والضعيفة، عندما تكون هي المناخ الذي يلائم كل حياة الورى، في كل الفصول لا ليس من الضروري أن يكون أطول فصولها الربيع، وتكاثر الأزهار ،و ميلاد براقش من الطيور الملونة، بل من الضروري أن يسود الاتزان كل منطلقاتها وإزالة كل أوجه ، وأغلفة الضباب التي تشويه الرؤية وتحد من جودة بوصلة السير لدى الربان

السياسة تخلف من بلد إلى آخر من حيث المنهج الفكري والرؤى، من خلال ما رأيت و قرأت وسمعت أنها فعلا تختلف كثيراً عن السياسة التي في بلادنا ، هي قائمة في بلادنا على المصالح الشخصية لا وجود لما يسمى بمصلحة وطنية في عرف السياسة ، بعد هذه الحرب اتضح أنها تمارس التضليل والتمهيد لمصالح دولية، على أكتاف شخصية وطنية سازجة الرؤى مطموسة الهوية شارخة الكرامة والكبرياء ، ممتهنة اضاعة ثروات البلاد ، من أجل الحصول على هوية أو جواز يضمن للمتخازلين حياة في صورتها الخارجية يزعموا أنا لائقة وكريمة، في حين الذين يمنحونهم لها يضحكون على ضمائرهم التي باعت القضية الوطنية في المزاد العلني من أجل البدل المزيفة والأحزية التي لو باستطاعتها لصرعتهم أرضاً و أنوفهم ممرق بالتراب

وإن كانت نظرة لا تبعد كثير في وصفهم ولكن الحقيقية هي أنهم لا يقمون للوطن وزناً و لا يراعون لساكنيه اعتباراً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى