ما وراء الخبر.. محمد وداعة: حزب الامة .. هل يعود ؟
*عم فضل الله تأخر عن اجتماعات اديس يومآ فى انتظار تذكرة الطائرة التى تكفل بها الدعم السريع*
*الدعم السريع تكفل بتذاكر قيادات الاطارى و اعاشتهم و سكنهم و نثرياتهم ، و ما خفى اعظم*
*الواثق البرير والسيد صديق الصادق يجرجران حزب الامة الى قطيعة مع كوادره و جماهيره و كل الشعب السودانى*
لا يخفى على احد ان الازمة التى يمر بها حزب الامة احد اهم و اكبر الاحزاب السودانية كان لها سهمآ وافرآ فى عجز و فشل القوى المدنية السودانية من الوصول الى تفاهمات تتيح وحدتها على هدى و مبادئ شعارات ثورة ديسمبر ، و على نهج الوطنية و الوسطية الذى عرف به حزب الامة تاريخيآ ، كما ان هذه الازمة غيبت حزب الامة من الاطلاع بدوره فى ان يكون احد مراكز صنع القرار ، و بدلآ من ذلك بدا هذه الحزب العريق تائهآ شاردآ ، يتلمس طريقآ وعرآ ، بتأثير كبير من بعض من اسماهم بحلفاءه الذين افقدوه احترامه ، و آخرين من خارج الحدود يعملون على التقليل من شأنه و ازدراء بعض قياداته و ابتزازهم بمنافع شخصية حصلوا عليها ،
الحقيقة المرة ان عم فضل الله فشل فى قيادة الحزب و الحفاظ على وحدة مؤسساته ، و اقعده عن اداء دوره و جعله مسخرة من فرط استخفافه بمؤسسات الحزب و دستوره و لوائحه و تقاليده ، و بدلآ من ادارة الحزب و مؤسساته اضاع وقته فى محاولات لادارة الصراع داخل الحزب ، ومع الاسف تغذية هذه الصراعات بالتدخل فى شؤون بيت الامام عليه الرحمة ، و سيكتب التاريخ ان عم فضل الله تأخر عن اجتماعات اديس يومآ فى انتظار تذكرة الطائرة التى تكفل بها الدعم السريع ، الذى تكفل ايضآ بتذاكر قيادات الاطارى و اعاشتهم و سكنهم و نثرياتهم ، و ما خفى اعظم ،
اصدر الفريق صديق محمد اسماعيل نائب رئيس الحزب بيانآ امس الاول ، اكد فيه ( ان مشاركة الاستاذ اسماعيل كتر مساعد الرئيس للشئون القانونية فى اجتماعات اسمرا تمت بصفته هذه وبتكليف منه شخصيا وباحاطة وعلم الرئيس ) ، و اضاف متحسرآ على غياب دور حزب الامة فى مواساة ضحايا الحرب و النازحين ( لم نسمع ولم نشهد لنا تحركا ولا وجودا حتي بالتعبيرعن الحزن ومشاركة أولئك الضحايا معاناتها ومأسيهم الاليمة مما عرض بعضنا للهجوم والنقد حينا والتجريح احيانا اخري مما توجبه علينا المسئولية الاخلاقية والدينية والوطنية والتنظيمية ان يكون موقفنا ودورنا غير ذلك )،
اسماعيل كتر مساعد الرئيس للشؤون القانونية اصدر بيانآ فى رده على بيان الرئيس جاء فيه (طالعت كغيري في الوسائط تصريحا صحفيا للحبيب فضل الله برمة رئيس حزب الأمة القومي المكلف، منسوبا لمؤسسة الرئاسة ينكر حضور الحزب في اجتماع اسمرا، وورد بيان آخر من الحبيب الفريق صديق اسماعيل نائب الرئيس يؤكد علم الرئيس المكلف المسبق ببرنامج التواصل واهدافه عبر مراسلات فيما بينهما ، هذا البيان يؤكد عدم اكتراث الرئيس ومن يدبجون له البيانات بمعاناة الشعب السوداني وخاصة النازحين بمعسكرات النزوح واللاجئين بدول الجوار، وازاء هذا الموقف المؤسف والطريقة غير الموفقة التي ظل يدار بها الحزب الكبير بعد انتقال الحقاني عليه الرحمة والرضوان مما أدى لتقاصر دور الحزب وادى لزرع الفرقة بين القيادات والكوادر وينذر بانفجار الحزب الكبير، فاني أود تأكيد الاتي تبرئة للذمة (تم تكليف الحبيب اللواء م. فضل الله برمة بعد انتقال الحقاني عليه الرحمة حسب ترتيب اقدميته ، بعد تكليف الحبيب برمة ناصر ظهرت الكثير من المخالفات الدستورية والتنظيمية والإدارية وظللت كمساعد للشئون القانونية وظل غيري من اعضاء هيئة الرئاسة نرفع تلك التجاوزات وننصح ونتناقش، لكنه لم يعيرنا ادني اهتمام، مما حدى باغلب أعضاء مؤسسة الرئاسة من نواب ومساعدين ومستشارين الى الانزواء، والابتعاد أو الاكتفاء بالفرجة وتقدم بعضهم باستقالات احتجاجا على ما وصل له الحزب من ضعف الفعل والهوان لدى القوى الدولية والكيانات المحلية وعند جماهيره للاسف الشديد ،
جاء التكليف بشرط ان تتخذ القرارات من خلال مؤسسة الرئاسة وبالتنسيق مع أجهزة الحزب العليا المختلفة ، الرئيس المكلف ضرب بعقد التكليف عرض الحائط وطفق يصرح ويعمل بمزاجه الخاص ومع مجموعة غارقة في الاجندة انتقاهم انتقاء بلا اسس دستورية ولا كفاءة سياسية، مما أفقد الحزب دوره واصبحت احاديث الرئيس مكان التندر) ،
الاستاذ الواثق البرير امين عام حزب الامة والسيد صديق الصادق وهما من القيادات حديثة العهد و الخبرة بدروب السياسة و منزلقاتها ، بوعى او بغيره (يجرجران ) حزب الامة الى قطيعة مع كوادره و جماهيره و كل الشعب السودانى ، و بدلآ من مساعدة رئيس الحزب فى القيام بدوره ، يعملا على توريطه فى خيارات خاطئة بعيدآ عن مؤسسة الرئاسة ، و كان ذلك واضحآ فى قرار عم فضل الله باضافة البرير لمؤسسة الرئاسة بالاضافة الى منصبه كامين عام للحزب ، و ابعاد د. دكتورة مريم الصادق من مؤسسة الرئاسة ، وهى التى وقفت بجانبه و ساندته و قدمته للكافة بصفة عم فضل الله ، ما هكذا تورد الابل يا عم فضل الله ،
12 سبتمبر 2023م