د. محمد الريح الشيباني يكتب: أنت قادر على أن تفتق غسق الأيام

د. محمد الريح الشيباني يكتب

أنت قادر على أن تفتق غسق الأيام

النفوس تعشق وتمل هذا طابع وجدت عليه لم يكن لطابع الحق الكامل في طلاء سماء حياة الإنسان الذي أحيانا لا يدري ما يجري معه خلق هكذا من عجل وهو دائما يحب التغير يمج الألوان التي تظل في ذاكرته دائما ، حتى أنه يهرب من عملية التذكر يبحث عن شيء حتى يشغل نفسه عن إعادة شيء يرتاد العقل وربما يعمل ذلك على نزع روحه ، وانعدام نفسيته هذا الإنسان مخلق اعجازي فعلاً في كل شيء ، قيس على ذلك الحرب الدائرة في بلدنا السودان وجحيمها وأثرها على نفسيته مما لا شكل فيه حرقت كل الصورة الجميلة التي عندما ينظر إليها تلقي على نفسة يقين وهدوء يعمل على استعادة كل التوزان للمضيء في شتى مناحي حياته ،هو يحتاج إلى تغذية روحانية وإلى رفع السقف المعنوي لأبعد مدى ممكن ، ولا يهم إن كان ذلك لمدة قصيرة ، ربما يكفيه خداع الواقع حتى لو بالتحيل والتمثيل شرع للإنسان أن يدافع عن نفسه عندما يتعلق الأمر بانهيار وهلاك النفس ، مما لا شك فيه أنها من الضروريات التي وجب الحفاظ عليها، يحتاج إلى ابتسامة تفتح زهرات خدود الأمل الذي إن وجد وجدت الحياة وإذا انعدم انعدم معنى الحياة وصار بلون مشوحب ليس ذا أهمية لا يقيم وزناً لأي شيء ، لذا خذ الحيلة وحاول أن ترمم آهات النفس عندما تتكالب عليك المحن ، لا تترك نفسك تسقط بهذه السهولة وأنت قادر على أن تفتق غسق الأيام ولو بخيوط رفيعة من الضوء هذا يغير الشكل قليل ويمنحك القدرة على المضئ حتى تمذق أكفان الدجى باكراً.