(المدرعات) كلمة جات لزول وجم غلبوا الكلام
عمار العركى
* منذ أن وطئت قدما الشيطان ارض الجوار ، فرحت جنوده وازداد جن جويده ، بعد أن بثَ فيهم شئ من رجسه ونفخ فيهم من أنفاسه ونجسه ، وتلى عليهم تعاويذ التسخير والتخُيل ، فكان لهم بيوم الزينة ، فتوجهوا صوب “المدرعات”، وخُيل لهم من سحره أنها “نزهة” ، ولا يدروا بأنهم يساقون الى الموت وهم سكارى مُسخرين ،
* لقد أوحى إليهم كبيرهم بأن “المدرعات” أرض الميعاد التى ستُبنى على أنقاضها مملكته الشيطانية.
* جاءوا “للمدرعات” من كل حدب وصوب ، وحشدوا كل الجن والجويد ، وزادوا كيل صغير الأطفال القُصر ، وأحاطوا بسُرادق “المدرعات” ، ولم يعتبروا “بيوم القيادة” وذات الشوكة حين كانو آلاف مؤلفة بكامل عدتهم وعداتهم يقودهم حليف الشيطان ، فهُزموا من قِبل بضع مئات ويزيد قائدهم الرحمن وعقيدتهم السودان.
* “المدرعات” الصامدة تُعيد “كتابة تاريخ البسالة والرجالة” ، وتحدثت كما تحدثت كررى و الفيتورى وترنم وردى ، عن رجال كالأسود الضارية، خاضوا اللهيب وشتتوا كُتل الغزاة الباقية.
* جاؤها ، وهُم لا يدركوا أن فى جوفها جنود للوطن مُجندة، عقيدتهم الله ثم الوطن انشودتهم ليس “بكاسى لأم قرون” ولكن اهزوجتهم ” ان دعى الداعى لن نخون”.
* ثمانى عشر ساعة من الثبات و الصمود امام الشياطين المارقين ، فأصبهم وأبل “المدرعات” فإحترقوا وهُلكوا ومن نجا بحياته او جراحه لحقته زخيرة و” رُقية طرد الجن”، فخابوا وخاب كل جبار عنيد
* ثم عادوا صباح اليوم ، فعادت “المدرعات” أكثر قوة وصمود وطاقة إيمانية لا تنفد ، وكأن معركة الأمس مكثوا فيها ساعة أو بعض ساعة ، فلقنوهم درس الأمس وأذقوهم شدة بأسهم ، فأهلكوا منهم ما أهلكوا، وألحقوا جثثهم بوابل من اللعنات والدعوات بعذاب يوم آخر ، وردوا على أعقابهم من فروا ، وهم يجرجرون خيبات الهزيمة ، وتلاحقهم صيحات التهليل والتكبير والوعد والوعيد إن عدتم ، عادت “المدرعات”.
* ستظل المدرعات حصينة ومنيعة وعصية على الغزاة بصمود رجالها ، ستظل آية للصمود والفداء ، بعبق شهادة أرواح الشهداء التى إفتدت، تقبلهم الله، وببركة دماء الجرحى التى سُكبت ، عجل الله بشفائهم.