ما وراء الخبر. محمد وداعة: جعفر حسن .. والتدخل الاجنبى
ما وراء الخبر
محمد وداعة
جعفر حسن .. والتدخل الاجنبى
*الادعاء بان الدعم السريع قوة نظامية يتطلب اثبات ذلك بتحريرها من سيطرة اسرة دقلو*
*الجيش لا يستطيع الموافقة على وقف اطلاق النار دون ترتيبات تضمن اخلاء قوات الدعم السريع المتمردة لمنازل المواطنين و الاعيان المدنية*
*الجيش لا يمكنه الدخول فى وقف اطلاق نار دون التأكد من استعادة المسروقات و المنهوبات*
*الجيش لا يمكنه اتخاذ قرار بوقف اطلاق النار الا بعد ابعاد اسرة دقلو من قيادة هذه القوات*،
الأستاذ جعفر حسن عثمان تحدث فى مقابلة مع منصة ( سودان بعد الثورة ) ،نحن قوى مدنية وسيلتنا هي الحوار وليس البندقية، وكلما تعجلنا في الإسراع بالتفاوض كلما قلت خسائرنا في هذه الحرب ،
وحول مفاوضات جدة قال فى اجابته على اتهامهم بالمطالبة بتدخل عسكرى اجنبى (تم توقيع اتفاقية بين الجيش والدعم السريع، على دخول قوات رقابة دولية بقيادة سعودية، ويجري الآن وضع التصور النهائي من قبل الميسرين ، هناك مفاوضات كانت تجري في جدة مباشرة وغير مباشرة وتم الاتفاق على عدد من الملفات، وتبقى آخر ملف وهو وقف إطلاق النار ونتمنى أن يمضي للأمام ويحدث فيه اختراق يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار ، الجيش والدعم السريع الاتنين وقعوا في جدة على وجود قوات دولية لحفظ السلام في السودان بقيادة سعودية، واتحدى اي زول يجيب تصريح لينا بتكلم عن تدخل أجنبى ) ،
وحده جعفر حسن يستطيع فك شفرة حديثه فى استنكاره لاتهامات طالته لمطالبته بتدخل اجنبى فى السودان ، و ترحيبه فى ذات الوقت بوجود قوات حفظ سلام دولية بقيادة السعودية ، اليس هذا تدخل اجنبى ؟ و بافتراض صحه مزاعمه ( تم توقيع اتفاق بين الدعم السريع و الجيش على دخول قوات رقابة دولية ، وهو خبر لم اسمع به الا من حديث الاستاذ جعفر ، فما هو موقفه من هذا التدخل ؟ و هل قيادة السعودية ( مع احترامنا لها ) لقوات حفظ السلام ينفى عنها انها اجنبية ؟
قبل مطالبة جعفر بالتدخل الدولى ، طالب عروة الصادق بفرض حظر على الطيران فى السودان ، و اقتفى اثره عم فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الامة مطالبآ بتفعيل البند السابع و التدخل بتفويض استخدام القوة ، هذه امنيات و اوهام ، دخول قوات اجنبية لاى بلد لا يتم قسرآ ، و لا يتم الا بموافقة الدولة المعنية ، بالاضافة الى ذلك فان دخول هذه القوات عنوة يتطلب قرار من مجلس الامن ، وهو امر غير متوقع فى ضوء التقاطعات الدولية فى مجلس الامن ،
لا خلاف مع حديث جعفر، و مجموعته التى يتحدث باسمها ، عن ضرورة وقف اطلاق النار ، فهل سيتم وقف اطلاق الناروقوات الدعم السريع تحتل بيوت المواطنين ؟ و المستشفيات و الجامعات و المقرات المدنية و الحكومية ؟ وعما اذا كان هذا يتطلب استرداد المسروقات و المنهوبات التى استولت عليها القوات المتمردة ، وهى ممتلكات خاصة للمواطنين ( السيارات المدنية المنهوبة تجاوزت مائة و خمسون الف سيارة ) ؟ وهل تجرؤ اى جهة على الموافقة على وقف اطلاق النار و تكريس الوضع الحالى لتواجد قوات التمرد وسط الاحياء السكنية ؟
الجيش لا يستطيع الموافقة على وقف اطلاق النار دون ترتيبات تضمن اخلاء قوات الدعم السريع المتمردة لمنازل المواطنين و الاعيان المدنية ، و ليس متوقعآ قبوله وقف اطلاق نار لا يفى بخروج القوات المتمردة من المدن و القرى التى تتواجد فيها و بالذات الخرطوم و الجنينة ، وهذا الاخلاء يتم بضمانات سودانية دون تدخل اجنبى ، و دون وجود قوات اجنبية ، و بالطبع الجيش لا يمكنه اتخاذ قرار بوقف اطلاق النار الا بعد ابعاد اسرة دقلو من قيادة هذه القوات ، و تحريرها من سيطرتهم ،بالاضافة الى اثبات ادعاء ود الفكى بان هذه قوات نظامية تم تمويلها من دافع الضرائب السودانى ، اذن هى ليست ملكآ لحميدتى ، و عليه فيمكن ان يتم تجميع ما تبقى من هذه القوات، او ما سيتبقى منها خارج المدن ، ليمكن بعد ذلك الحديث عن الدمج او التسريح و فقآ للقانون الجنائى و قانون القوات المسلحة ،
14 اغسطس 2023م