(جبريل خاتف لونين)!.
طلب مني احد المنتسبين للحركة الإسلامية أن أخفف عن جبريل (شوية) موعزا لي بأن موقف جبريل مكائدي على طريقة الشيعة في ممارسة التقية..
وإن الأمر محسوب ومخطط له ضمن اوراق واجندة “جهابذة” (الحركة) التي لو أرادت لأطبقت عليهم (الكوبريين)!!..
ولعلها هي أزمة الحركة الإسلامية نفسها التي استفاد منها قوش وحميدتي وطه عثمان والبرهان ومسار وحسبو وحتى كرتي!!..
يجلس اليها (المتصنعون) واصحاب (الاجندات الخبية) دون التزامات واضحة ودون أن يقدموا ما يشفع بالتصديق والاطمئنان، ولان الحركة (ما عندها سيد) يصبح (الدرب ساساقة)..
و(الاضينة دقو واتعذر لي)..
▪️منذ انسحاب الدكتور الترابي قسرا من (الكابينة)، تم تدمير (الكابينت) ولم يستطع أحد أن يأخذها بحقها..
لم تعد من قيادة فاعلة أوقادرة علي انجاز مناورة كاملة في اي خطة، وبقي الجسم محتفظا بحيويته وذكاءاته وامكانية استثماره في مشروعات أخري..
بعض هذه المشروعات بل اغلبها تتناقض في الغايات والأهداف والدروب عن مجمل أهداف الحركة وغاياتها والدروب..
ولأن الأمر لم يحدث فجأة فإن التجريف والتحريف والتشكيلات الجديدة أُنجزت دون ان يلاحظ أحد…
مضت التحديثات دون الرجوع لضبط المصنع وعلى نحو حثيث وبخطي منتظمة..
تم (جغم) كثير من الأدوات والوسائل و(الشخوص) وقبع القادرون علي التمام في السجون وظل المريدون في انتظار
(زول ما عارفو مين)
(زول ما اظن يجي)..
لم يمت أحد تماماً هناك..
تبدلت الأدوار وتقاسموا الفجيعة و(وولادة المحن) و(لولاي صغارهن)!..
في قائمة طويلة من (الانكشاح) علي كل الموائد و(التكايا)..
دوماً ثمة (كوز) ممارس وآخر جاهز لتقديم خدماته ورفع التمام في أرض نصبت التمام!!..
انجز الترابي مشروعه لـ(المنظومة الخالفة) فإذا هي حية تلقف ما زرعه هو نفسه…
عذرا…
أظن ان (الكلام جاب الكلام) في سكة لم اقصدها…
نعود الي موقفي من جبريل وموقف جبريل نفسه و(الابنصات)..
فجبريل الذي يخدع نفسه قبل ان يخدع الأغيار يدعو ربه مبتسماً
(اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا منها ظالمين)..
بل وينتظر واهماً ان تتحق دعوته..
لا يعلم انه لايفعل..
فلا حميدتي سيقبله ولا نحن سنسامح..
في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا الحديث لن نضغط عليه من باب انه وزير ماليتنا -ربما نعود اليها لاحقاً- ولن نحكي قصة (اكلت يوم اكل الثور الشايقي)…
سنحتاج فقط للبحث عن قدراتنا المشتركة في محاولة العيش المشترك..
عند أوان حاجتنا لـ(درء المفاسد) نلحظ بغيظ كيف يسيل لعابه في (جلب المصالح)..
لا فرق هنا بين جبريل واقذر (نيقرز) يحوم الان بين احياء وبيوت وشوارع الخرطوم..
هي ذات النفوس الصغيرة التي تستهين بالقيم وتستظل بالصغائر وحظوظ النفس القاصرة عن تحقيق الرضا والطموحات..
يخادع جبريل الناس وما يخدع إلا نفسه وحركته واهله..
وله ان يشاهد كيف تتسلل حركة العدل والمساواة من بين يديه ليذهب بعض قادتها الي (دقلو) للجلوس والتفاوض في انجمينا…
فـ(اللاخلاقية) التي اشترعتها يا سيدي ليست لها (مقاس) أو سقوفات..
مش انت(قلعت)!!
المانع شنو للآخرين؟!..
لم تعد صالحا لتحديد المعايير والمواصفات وتقرير مساحة الأجزاء المسموح بتعريتها من الجسد..
(مرات الحرفنة الشديدة) وادعاء الذكاء (ببهدل الساسة بهدلة شديدة)…
باختصار…
خليك (عدل)..
وخليك (مساواة)..
*وحتي لا ننسي..*
دفع اهل الخليج ما عليهم للأتراك..
وستغض تركيا الطرف قليلاً..
ووزير ماليتنا محايد؟!..
طيب شغال وزير مالية لي منو؟!..
لا يخوض الناس الحرب علي هذا النحو من (الشلهتة)