(الحصة وطن)!.
لاينبغي ان نجري وراء تلك الرغبة العارمة في إحراز انتصارات ساحقة على المتمردين…
ماذا لو كففنا أيديهم الآن..
أظن أن الوقت مناسب لإنجاز وقف دائم لاطلاق النار..
علينا أن نفعل ذلك عن وعي وانتباهة..
من واقع جنوحهم الواضح لوقف (ضرب النار)..
بعد أن برّد ودالعطا (الحشا).. يمكننا فعل ذلك..
(بيدي لا بيد عمرو)
و(بطلاً أخاك لا مكرها)..
ومن الوعي والفلاح أن نكون منفتحين للمضي قدما في ترتيب امورنا ومواصلة بناء دولتنا على الأسس والمعطيات التي انشأتها أو كشفتها الحرب..
علي يقين ان الذين يقومون عنا بشرف الواجب ومسئولية الدفاع عن بلادنا ما قالوا ولن يقولوا (الرووب).
(لا كلوا لا ملوا)..
لم يتبرموا من قلة (النوم) و(الطعام)..
استرخصوا الأرواح والمهج..
(الفورة عندهم مليون)..
لولاهم لما شرُف لي ان اكتب عن فرص وقف الاقتتال على ذلك النحو من الزهو والافتخار..
بسالتهم وصمودهم في شتي بقاع السودان هي التي أعنت وجوه الصابئة والموتورين والنطيحة..
أثخنتهم جراحا واسفاً وأطبقت فيهم (الكي)..
فلاجلهم ولاجل الحقيقة والمستقبل، ندنو من الترحيب بانشغالات وقف دائم لإطلاق النار..
ومن الاقدار ان إلا يري بعض الاخيار من ابناء شعبنا في دعوتنا وترحيبنا أي خير..
من فرط حماستهم وغيرتهم وغضبهم الجميل..
ولكن…؟!..
ليس من انتصارات ذهبية..
لا في عصرنا هذا ولا في أي عصر..
حارب الرسول مطولاً..
ولكنه دخل مكة دون دماء..
بعد 3 أشهر لم يعد لدي الأوباش ما يخسرونه ولا ما يربحونه ولا ما يدافعون عنه..
تمت تعريتهم وهزيمتهم و(كملنا فهمهم)..
نحن من نحل معاقد كل شئ..
اسقطنا مشروعهم وجعلنا (كوراكهم) (ضارب) في كل (قناة) و(ترعة)!.
علينا يقع الواجب المقدس في المحافظة على (سكة التيار)..
سواعدنا علي (المجداف) والوجهة والبوصلة..
(أقول يا إنتِ يا أغرق)
لن نسمح لهم بجرنا إلى مراحل اللاعودة ومراجلها العصية…
هم شطار في بث الفوضى واستزراع الأباطيل..
لا تصغوا لمن فاتهم حظ الغيرة على الأعراض وسانحة النخوة والكرامة والضمير الحي..
هي أشياء لا تشترى ولا نستطيع تدريسها والتلقين..
ولياتو لنرى ويري الشعب السوداني اينا ازكي مقالة وحالا وطعاما..
واينا (عتل بعد ذلك زنيم)..
صدقوني -وليس رجماً بالغيب- فلنوقف النار الان ولن ينجو منهم أحد!!.