أخبار

(شكراً مصر… شكراً على كل حال)!.

يلتئم في القاهرة اليوم الخميس الاجتماع المصري لدول الجوار السوداني…
(مصر وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان وتشاد وليبيا وأفريقيا الوسطى) إضافة للسعودية… يعني (7 + 1)…
▪️أن يجتمع كل أولئك تحت سقف واحد فهو خير ما، سيقع وينفع في بقعة ما!!…
ولا نعرف حتى الآن موقعنا من ذلك الإعراب
(الفيلم هندي ولا نأكل باسطة)…
لا أحد يعرف على وجه الدقة ما الذي ستحمله هذه القمة المفاجئة من حلول أو تعقيدات…
بحثت عن التفاؤل مكتوبا فلم أجده إلا في بعض الأقلام المتماهية أو بعض الكسولين و (الفتاري)…
لكنني عاينت للشارع السوداني (الفضل) فوجدته التفاؤل:
(تائه في عيون المغلوبين)…
نعم بفعل فاعل أصبح الأمل (نفتشوا في خشم البقرة)…
لذا لن نخسر في القاهرة شيئا سوى الأغلال…
حتى لو مارسوا طق الحنك وانفضوا إلى من عنده فضة!!…
سنكون مجددا على طاولة التشريح الدولي!!.
ولعل الغموض الذي يعتري القمة ذاته الغموض الذي ضمخ الموقف المصري تجاه السودان منذ اندلاع أزماته المستحدثة… موقف مشوب بالحذر و ( حمدو في بطنو)…
▪️كانت القاهرة عصية على كل (الأراجيح) وبعيدة عن كافة (التصانيف) رغم احتفاظها ب (قوش) مع المقيم (خلقة وأخلاق) سيدي محمد عثمان الميرغني…
▪️والآن دعنا نتفق…
هذا الغموض يمكن أن يسهم في اختراق حالة (اللاحراك) التي تميزت بها كل الجهود السابقة بما لحق تلك الجهود من عسر هضم للحالة السودانية وتهم العداء أو الولاء أو سابق تصور …
▪️لو نجحت مصر في القفز من أسنة التفاسير المفخخة وتعدت ( كماين) (أهلي وزمالك) و (هلال مريخ) ودفعت الأغيار لالتماس حوار (سوداني سوداني) وأنتجت مزاجاً عاماً لخفض التوتر لنجت ونجا مؤتمرها…
مصر نفسها تحتاج لأن تحمل حليفتها الأمارات على الخروج سالمة من هذا الخسران المبين الذي تلطخت به سمعتها دون طائل ولا جدوى…
▪️علي رؤية المخابرات المصرية أن تمضي بسلاسة في محيط زلق ودبق …
▪️بوصول أبي أحمد إلى القاهرة تتخلص القمة من غوائل الغيرة والحسد وستعيد إثيوبيا ترتيب أوراقها الغريبة بعيدا عن وصاية فولكر وتعويذاته السوداء، هذا أن تخلت عن (قصة الحظر القديمة)…
▪️لا يبدو أنه امتحان الفرصة الأخيرة رغم وجود الفرص لذلك…
وأظن أن مصر أرادت وبالطريقة الهادئة التي دعت بها للمؤتمر ألا ترفع من سقف التوقعات، ليبقى كل الناتج الذي تجنيه منه رصيد مضاف إلى دورها والي صورتها…
الضجة لا تفيد كما رأينا في الانفعالات الصاخبة والمصاحبة للقاءات جدة ونيروبي وأديس أبابا!.
▪️التمني أن تفلح مصر في ما فشلت فيه الأمصار، خاصة وأن الدعم السريع ما عاد هو الدعم السريع و (القوم هم القوم… كأنهم قريش)!.
و (هلا بالخميس)!.
و (خميسك لو تبيع قميصك)!.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى