(الله يصرف الخواجات)!.
الذي لا تستطيع حكومتنا قوله إن الحرب في السودان صنعتها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الأممي..
حاول (فولكر) اللعب في ضبط المصنع دون خبرة ولا ذكاء..
(وخنزيرا إذا نزع النظارة)..
شجعته المباركة الأمريكية الصادرة من خارجيتها بعيدا وبمعزل عن بقية مراكز اتخاذ القرار الأمريكي..
فولكر (ولعها) حينما ظن أن إقامة ذلك التحالف ما بين (المجلس المركزي وحميدتي) سيكون كافيا لإنجاز فترته الانتقالية المتطاولة..
وتعرفون..
(الما بتعرف بتحرق شنو)..
لكن الحريق تمدد أكثر من مؤخرة فولكر..
فولكر الذي خدع الجميع بتقاريره ذات النوتة الواحدة:
(كل شئ هادي في الميدان السوداني)..
لذلك جاءت اندهاشة أنطونيو غوتيريش ومعه أساطين الخارجية الأمريكية المخدوعة أمانيهم و(الموكوسة) تقاريرهم، وبدلا من الإقرار بالمصائب التي خلفها مبعوثهم، فضلوا المضي في ذات مشوارهم العقيم مع انتظار نتائج أخرى!!..
حتى الأمس القريب تحاول الخارجية الأمريكية اعادة فرض وصفة فولكر المتقيحة..
وهو اصرار يبعث علي الضجر مثلما يفضي الي الياس من رشاد أمريكي منتظر وانتباهة أممية لتفاعلهم الخاطئ مع الشأن السوداني..
(وليس بعد حرب فولكر من دليل)!..
قلنا مرارا إن الولايات المتحدة لا تحتاج لوكلاء عنها للإمساك بالملف السوداني..
الساحة السودانية لا تحتاج لكل ذلك التعقيد الذي يمارسه الأمريكان في النظر إليها..
الشعب السوداني تعرض الى هجوم وحشي ومباغت، وهو الآن يدافع عن وحدته ووجوده وكرامته..
اي حلول لا تستعيد كرامته ولا تعطي اعتبارا لما حاق بارضه وعرضه ومقدراته لن تكون حلولا..
بل ستكون مساهمة باذخة لذر الرماد في العيون..
دخول لاعبين جدد إلى فريق مهزوم 8/صفر لن يصنع فارقا في الدقائق الأخيرة للمباراة..
وأما (اللعيبة) القدامى فاسالوا عنهم زغاريد الخرطوم وانتصاراتها..
تبدو الخارجية الأمريكية راضية عن عملائها في السودان وهي تحاول إعادتهم مرة أخرى إلى مقدمة القطار، فهل ترى كانت خطتهم ابتداءاً هي إشعال الحريق؟!..