مسؤول أممي: ثلث السودانيين بحاجة لمساعدات إنسانية واندلاع القتال “نكسة”
وصف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفث، اندلاع القتال مؤخراً بأنه يعتبر نكسة مدمرة لشعب السودان.
وقال في بيان،، إنه حتى قبل اندلاع أعمال العنف، كانت الاحتياجات الإنسانية في أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث أن ثلث السكان في السودان، وهو 16 مليون شخص، في حاجة إلى مساعدة إنسانية.
وأضاف “أشعر بالقلق العميق من تصاعد الوفيات والإصابات، والتي ستزداد مع القتال في المناطق الحضرية”.واعتبر أن التقارير التي تتحدث عن تعرض المستشفيات والبنية التحتية للمياه والكهرباء للهجوم تنذر بالخطر، وأشار إلى أن الاشتباكات تمنع الناس- وخاصة في المدن- من الوصول إلى الغذاء والمياه والتعليم والوقود وغيرها من الخدمات الهامة لعائلاتهم، وقد تدفع الأوضاع الخدمات الصحية غير المستقرة أصلا للانهيار.
وتابع بأن “هذا القتال المتجدد يزيد من تفاقم ما كان بالفعل وضعاً هشاً مما يجبر وكالات الأمم المتحدة وشركائنا الإنسانيين على الإغلاق المؤقت للعديد من برامجنا التي يصل عددها لأكثر من 250 في أنحاء السودان”.
وعبر عن قلقه البالغ لتعرض العاملين في المجال الإنساني للموت، خاصةً وفاة ثلاثة من العاملين ببرنامج الغذاء العالمي، وقال “كما انزعجت لأنباء تعرض منشآت إنسانية للنهب والتدمير بصورة واسعة مما يعيق جهودنا للوصول للمحتاجين للعون”.
وشدد غريفيث على أنه يجب وقف القتال وإيصال المساعدات الإنسانية بأمان إلى الذين يحتاجونها، وقال “يجب حصول السكان على الخدمات الأساسية والسلع والمساعدات الإنسانية ويجب حماية البنيات التحتية الضرورية لإمدادات المياه والكهرباء”.