مرافعات – أشرف خليل | وَرطَة المواعيد!!.
عِنْدمَا تضع مِيعادًا قاطعًا بِفعْل شَيْء غَيْر مُتقْفَق ولَا مُتَوافِق عليْه فَإِن ذَلِك بِمثابة اِختِيار حَقيقِي لِلْإرادة..
إِرادَتك وإرادة الأغْيار..
كان كُلُّ شَيْء مَوجُودا ومتاحًا عَلِي الطَّاولة..
بِمَا فِي ذَلِك تَوقِيع الممانعين وَتشذِيب الاتِّفاق واصْطحاب الأطْفال..
إِنقَاذ مَا يُمْكِن إِنْقاذه..
فَجأَة حَلفُوا طَلَاق..
وأطْلقوا مواعيدهم..
لِتصْبح هَذِه المواعيد بِمثابة تحدِّي مجيد قَطْع كُلِّ دَرْب لِلْحوَار وايْ فُرصَة لِلتَّوافق..
زَنَّق الاطاريون اِتِّفاقهم بِهَذه المواعيد..
حِينمَا تَضرِب موْعدًا فَإنَّك تَقُول لِلنَّاس (إِنَّك جَاهِز مُويَّة وَنُور)..
أَعدَدت (اَلعُدة) و(العِدة) لِكلِّ السِّينارْيوهات المحتملة..
اَرهقِتم (اَلعدة) بِتلْك (اَلعُهدة)..
كان عليْكم أن تَمضُوا إِلى مواعيدكم دُون الإعْلان عَنهَا..
لَعلَّ وَعسَى..
أعْلنوا مواقيتهم لِلثَّوْرة اَلحُرية الحمْراء ثُمَّ بَدَاو فِي (الجقْلبة)..
لَم يَكُن أحدًا يأزَّهْم لِفعْل ذَلِك..
كوابيسهم بَدأَت مُبَكرا..
وَكَان بِالْإمْكان اِسْتمْرار اَلجُهود والْآمال..
فهل حقًّا أغْلقوا أَبوَاب المدينة قَبْل أن يَدخُلوا..
(إِنَّنا نَفتَح يَا طَارِق أَبوَاب المدينة
إِنَّ تُكِن مِنَّا عرفْنَاك، عرفْنَا وَجهُنا فِيك:
فأهْلا بِالرُّجوع لِلرُّبوع..
وَإذَا كُنْت غريبًا بيْننَا إِنَّنا نَسعَد بِالضَّيْف، نفْديه بِأرْوَاح، وأبْنَاء، ومال فَتَعال..
قد فتحْنَا لَك يَا طَارِق أَبوَاب المدينة)..
بِلادنَا صَنعَت لِلْغرباء..
وَمدَّت وَتمُد فِي كُلِّ حَقِبة المثاني والْمشاعر والْأمان للجميع من “طارق”، فَلمَّا كُلّ تِلْك (الفسالة) واللُّؤْم والْفكْرة الغريرة..
لن يهرع اليكم جبريل ومناوي وجعفر الميرغني بهذه الطريقة ولن يطرقوا عليكم الباب..
إلا إن كانوا يرغبون في التلاشي والانتحار السياسي..
▪️فِي 20 يُونْيو مِن اَلْعام 2020 كَتبَت لَهُم فِي عَمُود بِعنْوَان (الانْقلاب لََا يَفنَى ولَا يُسْتنْسَخ مِن عدم!!)، مَا يَلِي:
(وصراعكم مع (عضم) السُّودانيِّين ومَا أَلفُوه مِن قِيم ومَا تعارفوا عليْه مِن تَسامُح لَن يجرَّكم إِلَّا لِبيان جديد وِمْزيكَا الجيْش اَلتِي سَتكُون حِنينة وَشَجيَّة..
(وإيه اَللَّي جابرك عَلِي اَلمُر إِلَّا الأمْر مِنْه)..
خَاصَّة وأن (يدينكم فَاضِية)… (يد وَرَاء … ويد قُدَّام)…
(على الأقلِّ دَيِل بِيشبعونَا ويطبِّعونَا)!!
مَا يبْقوْا عليْنَا الاتْنين:
(مَيتَة وَخَراب دِيَار)..
وحينَمَا سأل اَلمُحقق فِي بَلَاغ اِنقِلاب 89 السَّيِّد أَحمَد عَبْد الرَّحْمن عن صِلَته وعلاقته بِالانْقلاب قال ساخرًا:
(أَلفَات خلوهو.. هِسي بكْلمْكم :
“أَوضَاع البلد دِي مَاشَة لِي اِنقِلاب” ) وَحدَث بعْدهَا مَا حدث..
جاء اِنقِلاب 25 أُكتُوبَر..
لَم يَكُن ذَلِك رجْمًا بِالْغَيْب
فالانْقلاب لَه لَوْن وريحه وطعْم..
يَلُوح فِي زَمَان يَسبِق زَمَان المزيكَا والْمارْشات..
زِيُّ حُلَّة كُوكُو..
مَا “بشوفوهَا”.. “بِشموهَا”..
ولَا آري فِي عُيُوب الأحْزاب عيْبًا كَعجزِهم عن إِنتَاج أَفكَار جَدِيدَة لِمعالجة قضايانَا لِلتَّحَوُّل الدِّيمقْراطيِّ وإنْتَاج الدَّوْلة المدنيَّة..
فِعْل ذات الأخْطاء وانْتظار نَتائِج جَدِيدَة!!..
اِمْتحاناتهم كَانَت مَكشُوفة ومعْروفة..
قُلنَا لَهُم مَرَّار إِذَا ذهبْتم مِن ذَلِك الدَّرْب ستجدون مِن الأزمات والْمصائب والْمشْكلات وحشْرجات اَللغَة المالحة الأصْداء مَا تَعجِز عَنهَا تطْمينات فُولْكَر ودعومات (حميدَتيْ) ومداهنة (البرهان)..
وُصفْنَا لَهُم كُلِّ شَيْء إِلَّا أنَّ إِصْرارهم كان عنيدًا و (النَّفيسة) (أَقوَى وأكْبر مِن إِرادَتي)..
▪️الاتِّفاق الإطاريُّ سَيُفضِي إِلى فِيلْم رُعْب جديد، وقد كشف مَوقِع “نِتفْليكْس” الأميركيَّ عن أَسمَاء الأفْلام الأكْثر رُعْبًا ، إِذ أَصدَر قَائِمة بِأكْثر 10 أَفلَام مُرْعِبة ، لَم يَتَمكَّن مُشاهدوهَا مِن إِكمَال مُشاهدتهَا حَتَّى النِّهاية..
أصْبحوا (11) !.