مؤشرات تؤكد قرب إنتهاء الأزمة السياسية
الخرطوم:سودان بلا حدود
أفلحت الإجتماعات التي أجراها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو مع القوى السياسية الموقعة على الإتفاق الإطاري وغير الموقعة في تجسير الهوة بين القوى المدنية، مما يشير إلى قرب إنتهاء الأزمة السياسية بالتوقيع على الإعلان النهائي. والأسبوع الماضي إنعقد ببيت الضيافة بالخرطوم إجتماع، ضم رئيس مجلس السيادة ونائبه، والقوى المدنية الموقعة على الإتفاق السياسي الإطاري، بحضور الآلية الثلاثية والرباعية والإتحاد الأوروبي.
وقال الناطق الرسمي بإسم العملية السياسية، خالد عمر يوسف، أن الإجتماع ناقش سير العملية السياسية، وما إنقضى منها، لافتاً إلى أن الإجتماع خرج بمخرجات مهمة تمثلت في إكمال المناقشات حول القضيتين المتبقيتين، وهما قضية العدالة الإنتقالية والإصلاح الأمني والعسكري عبر الورش المتفق عليها، قبل حلول شهر رمضان الكريم. وأضاف خالد أن الإجتماع قرر أن تقوم الآلية الثلاثية بتوجيه الدعوة لآلية سياسية من القوى الموقعة والقوى غير الموقعة المتفق عليها من أجل الشروع فوراً في صياغة مشروع الإتفاق النهائي.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، قد عقد إجتماعاً، مع الأطراف غير الموقعة على الإتفاق الإطاري. وناقش الاجتماع، آخر التطورات السياسية على ضوء مخرجات الإجتماع الأخير مع الأطراف الموقعة. وأكدت الأطراف غير الموقعة، رغبتها في التوصل لإتفاق سياسي ينهي أزمة البلاد الراهنة، وطالبت نائب رئيس مجلس السيادة، بمواصلة مساعيه الحميدة لتقريب وجهات النظر وجمع الأطراف، من أجل التوصل إلى توافق حول الترتيبات اللازمة لإستكمال العملية السياسية.
من جانبه أكد الخبير والمحلل السياسي حاج حمد عبد الكريم أن الأمور تمضي نحو نهاياتها بإتفاق كل الأطراف على إنهاء الأزمة السياسية بما فيهم القوى غير الموقعة على الإتفاق الإطاري. وقال عبد الكريم أن جهود نائب رئيس مجلس السيادة في تقريب وجهات النظر ودعمه وثباته على الإتفاق الإطاري أوصله إلى هذه المراحل المتقدمة من التوافق. وأشار الخبير إلى أن التأييد الذي وجده الإتفاق الإطاري، جاء نتيجة لما حوته بنوده من أطروحات لبت طموحات الشعب السوداني، وحققت أهم مطلوبات ثورة ديسمبر. وتوقع حاج حمد أن يدخل السودان مرحلة جديدة قريباً، وذلك بعد التوقيع على الإتفاق النهائي، وتشكيل الحكومة والإستعداد للإنتخابات.