قيادي بحزب الأمة يحمل قحت مسؤولية إنقلاب 25 أكتوبر
الخرطوم: سودان بلا حدود
في تطور مفاجئ وصادم حمل نائب رئيس حزب الأمة القومي دكتور إبراهيم الأمين قوى الحرية التغيير مسؤولية إنقلاب 25 إكتوبر الماضي بسبب ضعفها وعدم قدرتها إدارة الفترة الإنتقالية، وعجزها عن تشكيل حكومة مدنية بعد إعلان العسكر الإنسحاب من العملية السياسية.
وقال إبراهيم الأمين المفاوض باسم حزب الأمة القومي ضمن قوى إعلان الحرية والتغيير مع المكون العسكري ان مشاكل السودان كلها ناتجة عن توتر العلاقة بين المدنيين والعسكريين، وهذه العلاقة وضعت السودان في حالة التوهان لأكثر من نصف قرن منذ استقلال السودان ، مشيراً إلى ان الذين يرمون باللائمة على المكون العسكري بانه سعى إلى الانقلاب ما هي الا محض افتراء لكن الأحزاب السياسية هي التي حملت على ظهرها العسكرين إلى السلطة بالإنقلابات.
وشدد إبراهيم الأمين الذي كان يتحدث أمس الثلاثاء في متنديات تمارين ممارسة الديمقراطية بمعهد السودان للديمقراطية بالخرطوم بعنوان (العملية السياسية والمآلات) على ضرورة منع مشاركة الاحزاب السياسية في الحكومة المدنية المقبلة حتى لا يتكرر سيناريو الإنقلاب الأخير مرة أخرى بسبب المشاكسات والضرب تحت الحزام.
وأعرب الأمين عن بالغ أسفه لضياع وقت ثمين في استعادة مسار الإنتقال والمطالبة بخروج الجيش من العملية السياسية والعودة إلى الثكنات ولكن لا أحد يتحدث عن مشروع أو برنامج وطني يضيق الخلاف بين المكون المدني والعسكري، حتى لا ي
تحدث خلافات بعد تشكيل الحكومة المدنية المرتقبة.
ودعا إبراهيم الأمين قوى الحرية والتغيير ان تعتذر للشعب السوداني أولاً ثم تلوم نفسها ثانية بعدم إدراكها لمخاطر التشاكس التي دفعت المكون العسكري يتمسك بتوسيع قاعدة المشاركة وعدم ممارسة الإقصاء كاشفاً انها تمارس خيار وفقوس فيما بينها تخضع مشاوراتها لامزجة بعض الأشخاص النافذين في المكون المدني .
ويرى الأمين للخروج من أنسداد الأفق ان تفتح قوى الحرية والتغيير صدرها واسعة لاحتضان القوى المؤمنة بالإنتقال في الإتفاق الإطاري، وتوفير كافة المعينات المالية إلى الجيش مقابل التضحية بالخروج من العملية السياسية وتوفيرالحياة الكريمة الآمنة لحركات الكفاح المسلح ودمجها في القوات المسلحة وبناء جيش قومي موحد لان السلاح منتشر بين المواطنيين في ظل مخاطر المخابرات الدولية.