د.محمد الريح الشيباني يكتب :- سطور من نور
العمامة زي عربي قديم ورثه السودانيين من أسلافهم وأجدادهم العرب منذ القديم وهي تمثل سطوت وكبرياء الرجل لكن أخذت منحى آخر عند الرجل السوداني بصفة خاصة عندما سئل أحد من كبار القوم في إحدى مجتمعات الأرياف السودانية الأصيلة التي مازالت محتفظة بارثها وثقافتها العربية الأزلية عن ماذا يعني ذاك القماش الذي يواريه الرجل على رأسه أو العصابة البيضاء التي يتوجه بها أو التي يلفها الرجل على رأسه فكان رده بجملة فيها شيء كبير من الحكمة جعلته يطأطأ رأسه تعجباً لِمَ صدر عن فاه ذاك الرجل فقال ذلك يعني أنك على استعداد للموت في أي مكان جرى ذلك فأنت جاهز لتلف عليك ككفن أي بمعنى أنك في أهبة الاستعداد وبرأسك يلف الكفن ، هذا مدهش ومزهل فعلاً ، هذا الشيء يجعلك فعلاً تفتخر بإرث سوداني نيل أرجو ألا يطمحل أبداً في الحقيقية ذلك يجعلنا فخورين جداً بعاداتنا السودانية .
هذه العمامة منذ ذلك الاستطراد أو الحكمة التي صدر عن فاه ذلك الرجل المحترم جعلنا نقول وبكل فخر كأنها سودانية محضة منذ ذلك الحين إلى هذه الساعة هذا يدل على أن السودان محتفظ بثقافته العربية حتى الأمد الأقصى.