بمشاركة أكثر من “100” منظمة قوافل إغاثية تتوجه من السودان الي تركيا وسوريا
الخرطوم:سبناشعبان
بمزيد من الحزن والأسى وقف رؤساء المنظمات الطوعية العاملة في المجال الانساني على المستويين الرسمي والمجتمعي حِداداً على أرواح شُهداء ومتضرري الزلزال، بدولتي تركيا وسوريا وترحموا على أرواحهم مؤازرةً لتلك الشعوب وتعبيراً عن اواصر الأخوة والمحبة التي بين الشعب السوداني وتلك الشعوب وذكر السيد مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية والوزير المُكلف الأستاذ صديق حسن فريني لدى مخاطبته جمع المنظمات ذكر جزء من إحصائيات ضحايا وشهداء الزلزال بالدولتين ومجملها “43” ألف شهيد حتى يوم أمس والعدد متذايد يومياً ،وتخوّف فريني من عدم امكانيه وجود مدافن للموتى في حال حدوث كارثة مماثلة في السودان وأشار في ذلك الى الإجتماع مسبق المشترك بينه ومنظمة حُسن الخاتمة “العاملة في مجال دفن الموتى” لبحث إمكانية توسيع المدافن وتخصيص مساحات كبيرة بالولاية لذلك وأقّر السيد وزير التنمية المكلف ان ما نستطيعه من جهود عينية ومادية وإنسانية تآزراً مع الشعب التركي والشعب السوري لا يٌضاهي أو يُوازي حجم المبادرات الإنسانية التي تقدمها الدولتان للشعب السوداني سنوياً، مُثمناُ في ذلك دور المنظمات في قيادة الدوله بإعتبار فاعليتها في إطار العمل الانساني.
ومن جانبه قال السيد مفوض العمل الطوعي والإنساني بولاية الخرطوم الأستاذ خالد عبد الرحيم أحمد إن الهدف من المبادرة، رد الجميل الذي إستمراته دولتي تركيا وسوريا اتجاه السودان علي المستوىين الرسمي والمجتمعي في كل الكوارث، بنوعيها الموسمية والطارئة التي مرت بها البلاد. وأضاف خالد :بالرغم من علمنا بضعف إمكاناتنا لكننا سنترجم تعاوننا وتعاطفنا معهم فعلياً بتسيير القوافل بقدر المُستطاع ،فاتحاً في ذلك الباب لتوسيع المشاركة من المنظمات والكيانات المجتمعية تحقيقاً للهدف السامي، وقدمت الأستاذه آلاء الدرة ممثلة السفارة السورية كلمة مٌختصرة، لخصت فيها إحتياجات دولتها لمجابهة الأزمة والتي صارت إمتداداً لمعاناة سوريا من آثار الحروب والمشاكل ، وما ولدته تلك الآثار من مفاجع بفقد عدد من الأرواح والضحايا والشهداء وأبرزت آلاء نقطة شُحّ الوقود وعدم توفُر المُعِدات الطبية كمشكلة رئيسية في بلدها، تعوق من إنقاذ الأرواح .
من جانبها قّدر السيد ممثل السفارة التركية الأستاذ آرسيو أولتاي حجم الجهود المبذولة من الشقيقة السودان لمؤازرة الشعب التركي والذي عانى كثيراً من كارثة الزلزال .
وأكد السيد ممثل المنظمات الوطنية ورئيس منظمه أطباء الإنسانيه دكتور عمر محمد حسن المبارك تكاتف كل المنظمات المُبادرة لتسيير القوافل الى الدولتين المتضررتين إثر حدوث الزلزال القارض وآثاره، مشيراً الى التنسيق التام بين فروع منظمة أطباء الإنسانية في 9 دول وهم علي تدريب عالي في التخصصات الطبية المختلفة للإستجابة السريعة في الحالات الطارئة وأضاف المبارك:هؤلاء ستتجمع بؤرتهم في تركيا وسوريا للقيام بدورهم الإنساني تخفيفاً للأعباء الواقعة علي شعوب الدولتين وتحقيقاً للأهداف السامية مشيراً الى جاهزية عدد “25” طبيب من بينهم جرّاحين متخصصين في المخ والأعصاب وفي جِراحة العِظام، واعلن تنفيذ خُطة المستشفي الميداني هناك.
كم أعلن السيد ممثل منظمات زوجات الأتراك والسوريين الأستاذ خالد أبو غزالة عن تنفيذ وقفة تآزرية أمام مبنى السفارة التركية ظهر أمس وتلتها أخرى أمام مبني السفارة السورية .
وفي الأثناء أكد السيد رئيس منظمة الحجاز والشريك الوطني لمنظمة أُوراسيا التركية للتربية والتعليم الأستاذ عبداللطيف سليمان أكد جاهزية الجانب السوداني على المستويين الرسمي والمجتمعي المتمثل في المنظمات الطوعية لتوصيل الصوت العالي لمُؤازرة للشعبين بجانب الدعم البسيط الذي لا يوازي دعم الدولتين المستمر للسودان.
وفي مداخلة رصينة إغتنم مولانا علي سليمان الأحيمر رئيس منظمة الهيئة البرلمانية متحدثاً عن المواقف التأريخية لدولة السودان في مثل هذه الأحداث بخصوصية مشاركته في (4) برلمانات مما اكسبه خبره في مجال العمل الطوعي والإنساني والعمل العام مناشداً في ذلك الأمانة العامة لديوان الزكاة بتخصيص مبالغ للمشاركة في هذه المبادرة تضامناً مع المنظمات المُبادرة وقالمولانا: إسلامية هذه الشعوب تحتم على المؤسسات الزكوية في كل الدول المسلمة بدعم هذه الشعوب ،بمشروعية دخولها ضمن مصارف الذكاة الثمانيه المذكوره في القران.
واكد السيد ممثل الشراكات مع المنظمة التركية والأمين العام للجمعية السودانية التركية للإغاثة الطبية دكتور حسب الرسول الطيب إستنفار كل الجهود الرسمية والشعبية تنسيقاً وتنفيذاً بعد وقوع الكارثة مباشرة مستفيدين في ذلك من التجارب السابقة في مؤازرتنا الشعب الهندي والباكستاني، في زلزال كشمير حيث كان الداعم الرئيسي هو رئاسة الجمهورية، ونحن على يقين ان تكرار نجاح التجربة في تحقيق الأهداف السامية مع الشعبين السوري والتركي في حال ان يكون الداعم الرئيسي هو مجلس السيادة ،وذلك لمقابلة حجم الضرر الواقع على تلك الشعوب ويقترح دكتور حسب الرسول إشراك الدعاة الإسلاميين في القوافل المسيره لإقامة الخُطب تذكيراً وتدعيماً للجوانب الإيمانية مع ضرورة إيفاد إختصاصيو الطب النفسي لمعالجة الاثار النفسية التي قد تنتاب الناجين من الموت والذين فقدوا أسرهم وأهاليهم .
وأكد السيد ممثل منظمة أطباء حول العالم دكتور موسى محمد توم إستجماع كل القوه الفكرية والمادية للمنظمة فور سماع الخبر الكارثي مٌفصلاً في ذلك التقارير الإستعدادية التي إستطاعتها المنظمة بالأرقام حول كل الكوادر الصحية، والإحتياجات اللازمة لإستكمال الدعم في المجال الطبي، بجانب سرده تفاصيل إستكمال الإستعدادات في الجوانب الإدارية والإجرائية .
وقال السيد رئيس وكالة السودان للتنمية الأستاذ عبدالله موسي محمد ميقا ان الوكالة قامت بتكوين لجنه فورية وكونت غرفة طوارئ ثلاثية من وزارة المالية ووزارة التنمية الإجتماعية ووزارة الخارجية، بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني وتتمثل المحاور في مؤازرة الشعبين التركي والسوري ورد الجميل والمواساه وفي هذا الإطار نادى ميقا بإستقطاب الدعم العيني والمادي للوقوف على أوضاع الطلاب السودانيين هناك، وترحموا في ذلك على روح الطالب السوداني الشهيد، وأشاد بدور المنظمات السودانية التي تعمل تحت مظلة واحدة داعياً في ذلك الى توحيد كل الجهود، وتحقيق الأهداف المرجوة. وقال دكتور جمال حسن رئيس جمعية الهلال الأحمر انهم اقرب الكيانات للأخوة الأتراك منذ سبع سنوات عبر الرابط الموحد في نوعية العمل في الجانب الصحي، والمنظمات التركية التي تعمل في هذا المجال ،ولنا عظيم الشرف في تعاملنا معهم ودائماً كانوا ا٦سرع الدول حضوراً في مجال العون الإنساني لدولتنا السودان وبالمقابل نحاول ان نفي بالقدر المعقول حسب إمكاناتنا.
والجدير بالذكر المشاركة كانت عالية من المنظمات الوطنية من بينها مؤسسة الشهيد المعز العبادي الخيرية العالمية وممثلها دكتور عبدالناصر حسن سلمان والمنظمات الأجنبية بما يقارب المائة منظمة علي رأسها المنظمات التركية العاملة في مجال العمل الطوعي في السودان من بينها: منظمة الرباط التركية ،منظمة اوراسيا للتربية والتعليم والثقافةوممثلها المدير القطري ارسيو اوتاي ،منظمة إي هاها وممثلها المدير القطري مستر عبدالله ومدير المشروعات مستر شعيب، المنظمة السودانية التركية هئية الإغاثة السودانية التركية.
وغيرهم منظمات كثيرة كان لها حضور فعلي لا يسع المكان لذكرهم.